+A
A-

روسيا تعلن عن فتح 3 نقاط جديدة لإجلاء المدنيين عن إدلب

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أنه بإمكان المدنيين الخروج من منطقة عدم التصعيد في محافظة إدلب السورية عبر ثلاث نقاط تفتيش جديدة.

وأضافت الوزارة، في البيان الذي صدر في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، أنها تلقت طلبات كثيرة من مدنيين موجودين في إدلب، في مناطق تسيطر عليها فصائل مسلحة، يرغبون في العودة إلى منازلهم الواقعة في أراض تسيطر عليها قوات النظام السوري، حسب تأكيد موسكو.

وطالب الجيش الروسي الجماعات المسلحة بـ"السماح للناس بمغادرة إدلب إذا رغبوا في ذلك".

وكان سكان وأفراد من الفصائل المعارضة قد قالوا أمس الأحد إن روسيا وحلفاءها أوقفوا الضربات الجوية في منطقة إدلب السورية مع دخول وقف إطلاق النار، الذي اتفقت عليه مع تركيا حيز التنفيذ، لكن قليلين أبدوا تفاؤلهم بشأن صمود الهدنة.

أما السبت، فقال سكان ومنقذون إن 17 شخصاً على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، قتلوا في قصف النظام وروسيا لأربع بلدات رئيسية في محافظة إدلب، عشية موعد تطبيق وقف إطلاق النار.

وكانت تركيا قد أعلنت الجمعة أنها اتفقت مع روسيا على تنفيذ وقف لإطلاق النار لوقف تدفق عشرات آلاف المدنيين الفارين أمام العنف.

وفر مئات آلاف الأشخاص في محافظة إدلب في الأسابيع القليلة الماضية، بينما قصفت الطائرات الروسية ومدفعية النظام السوري بلدات وقرى مع تجدد هجوم قوات الأسد الذي يستهدف طرد المسلحين المعارضين من آخر معاقلهم في شمال غربي البلاد.

وتقول الأمم المتحدة إن الفترة الأخيرة شهدت اقتراب الحملة العسكرية التي تقودها روسيا من المناطق المكتظة بالسكان في محافظة إدلب، حيث يوجد زهاء ثلاثة ملايين شخص غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال.

وقال مسؤولون كبار في الأمم المتحدة الشهر الحالي إن الوضع الإنساني أصبح أكثر حدة مع فرار 300 ألف مدني على الأقل في إدلب ليضافوا إلى أكثر من نصف مليون شخص فروا من موجات قتال سابقة، بحثاً عن الأمان في مخيمات قريبة من الحدود التركية.

ولم تدم طويلا اتفاقيات سابقة لإطلاق النار في الحملة الدموية المستمرة منذ شهور لانتزاع السيطرة على آخر معقل للفصائل المعارضة والتي تسببت في مقتل المئات وألحقت أضراراً بالغة بعشرات البلدات والقرى وحولتها إلى أطلال.