+A
A-

انتصار الحالة.. ضربة حظ!

ضرب فريق الحالة المعطيات والتحليلات الفنية التي سبقت مواجهته لنظيره الرفاع في أولى مواجهات الملحق الذهبي لكرة السلة بـ "عرض الحائط" بعدما حقق نتيجة الفوز المفاجئة.

وتكمن المفاجأة أن الحالة الذي ظهر في كافة مباريات السداسي "بلا حول ولا قوة" وتكبد 5 هزائم أمام المحرق والمنامة والأهلي والنجمة والرفاع، قد تغلب على الأخير بفارق نقطة في مرحلة مهمة للغاية، وبات قريباً من التأهل للمربع ويلعب بفرصتين، الأولى تكرار الفوز في المواجهة الثانية ليحسم مقعده مع الأهلي والمنامة اللذان تأهلا بصورة مباشرة، وأن لم يحدث ذلك سيكون أمام فرصة ثانية بخوض مباراة الملحق.

الغريب في الأمر، أن المفاجأة التي نتحدث عنها وبطلها فريق الحالة لا تعتبر الأولى في دورينا السلاوي هذا الموسم، كون الحالة نفسه تمكن من إلحاق الخسارة الأولى بفريق المحرق عبر الجولة الثانية من الدور التمهيدي.

يتمحور الحديث الآن بين كيفية فوز الحالة على الرفاع في ظل تواضع البرتقالي وامكاناته المحدودة بواقع مستوياته الفنية التي ظهر عليها وبالأرقام المدونة عليه في مجمل الدور السداسي، وبين ما سيصنعه في المواجهة الثانية، وإذا ما كان بإمكانه تكرار الفوز لتأكيد تفوقه وجدارته بالانتصار الأول لتعتبر بداية الصحوة بالنسبة له بعد السبات العميق وإلا سيكون ما افتعله سوى مفاجأة و"ضربة حظ"!

عودة لإحصاءات أبرز عناصر الفريق في المباراة ذاتها، فإن الأرقام على مستوى كافة اللاعبين ليست بالمميزة من ناحية تسجيل النقاط ومتفاوتة ولكن في الوقت نفسه كانت أدوارهم مهمة في جوانب أخرى ساهمت في هذا الفوز الثمين، "دينمو" البرتقالي حسين سلمان لعب 35 دقيقة لم يسجل فيها إلا 7 نقاط منها ثلاثية واحدة من أصل 6 محاولات، ولكن كانت له 7 كرات حاسمة للتسجيل، وحسن كراتشي شارك في 34 دقيقة ولم يحرز سوى 8 نقاط إلا أنه ظهر في النواحي الدفاعية والهجومية بشكل جيد، وأحمد المطوع ورغم مشاركته في المباراة كلها إلا أنه اكتفى بتسجيل 11 نقطة منها ثلاث ثلاثيات، وفضلاً عن المحترف منصوري الذي سجل 24 نقطة في 29 دقيقة شارك فيها، خطف حسين جان الأضواء بما قدمه في 19 دقيقة ونقاطه الـ 13 التي أحرزها منها ثلاثيتين.

كل ما ذكر أن دل فهو يدل على الروح العالية التي تحلى بها أفراد فريق الحالة في المباراة ذاتها وخصوصاً أنه كان في أكثر من مناسبة يعود من بعيد لتقليص النتيجة التي كان يحدثها الرفاع، إلى أن أحدث الفارق في الربع الأخير بعناده وخطف نقاط الفوز.

نعم لكل مباراة ظروفها وأحداثها، ولكن من المهم أن يتسلح لاعبي الحالة بالعزيمة والتركيز وتعزيز نهج اللعب الجماعي ويواصل العطاء بصورة أكبر في لقاءه الثاني إذا ما أراد تحقيق مبتغاه وحسم الأمور كون الفرصة لا تأتي إلا مرة واحدة!