+A
A-

"الثقة المفرطة" أسقطت سلة الرفاع

إذا قلنا أن فوز الحالة يعتبر مفاجأة، فإن خسارة الرفاع في أولى مباريات الملحق الذهبي لكرة السلة حدثت بسبب "الثقة المفرطة"!

كل المؤشرات كانت تصب لصالح القميص السماوي بأن يحقق فوزاً سهلاً وفي متناول اليد عطفاً على العناصر الموجودة في صفوفه والتي تتفوق بالإمكانات والخبرة الميدانية عما يمتلكه نظيره، وللمستويات القوية التي قدمها بالدور السداسي عموماً واحتلاله المركز الثالث خلف المتصدران الأهلي والمنامة، ولكونه الفريق الأول الذي يلحق الهزيمة الأولى بالمحرق بالدور ذاته خصوصاً.

هذه المؤشرات لم تخفق بقدر ما أخفق لاعبي الرفاع في إثبات وجودهم أمام "شبان" الحالة، وهذا ليس تنقيصاً من أحقية وجدارة فوز البرتقالي، كون الأداء المتواضع من قِبل أفراد القميص السماوي على مدار 40 دقيقة كاملة هي دليل كافي على ما نقوله في هذه السطور!

لا يختلف اثنان عن الغياب المؤثر الذي خلفه عبدالرحمن غالي في المباراة ذاتها بداعي الإصابة وخصوصاً أنه ركيزة أساسية ومتعملق في المباريات الأخيرة وعلي جاسم هو الآخر له مكانته المهمة، ولكن من الصعب نسيان أو تناسي أن الرفاع لعب غالبية مبارياته في هذا الموسم دون نجمه محمد كويد، وحقق مستويات عالية وانتصارات كثيرة ومنها مباراته أمام المحرق بالسداسي الذي غاب عنها أيضاً صباح حسين وعلي جاسم.

وإذا ما ذكرنا اسم محمد كويد، فإنه تواجد فعلياً مع الفريق وشارك في المباراة لـ 13 دقيقة فقط، وهنا يترك علامة استفهام حول الدقائق البسيطة التي لعبها وعن مدى جاهزيته للعب، رغم أن مرحلة العلاج التي خاضها في برشلونة الإسبانية بالأشهر الماضية من المفترض أنها أوصلته للجاهزية المطلوبة لكي يعود، وخصوصاً أن مواجهة الحالة تعتبر هي الفرصة الأفضل لدخوله أجواء المباريات!

الأسماء الأخرى التي كانت تصول وتجول بأداءها وأرقامها العالية غاب بريقها تماماً في المباراة الأخيرة في أمر محير تماماً، وفي مقدمتها يونس كويد الذي تواجد في 39 دقيقة ولم يسجل إلا 6 نقاط وهذا معدل ضعيف مقارنة بما حققه في المباريات السابقة، علي عباس شارك في 33 دقيقة له 5 نقاط وحسن هلال الوافد لصفوف الرفاع شارك في 9 دقائق فقط بـ 5 نقاط، والمحترف جونز ذو البنية القوية حقق 19 نقطة في 39 دقيقة، في المقابل برز ثلاثة لاعبين وهم صباح حسين بـ 22 نقطة رغم مشاركته في 29 دقيقة، وبدر عيسى لـ 14نقطة في 27 دقيقة.

خسارة من المؤكد أنها "لا على البال ولا في الخاطر"، ولكنها تحققت وقرعت أجراس الخطر في قلعة الحنينية، كون الفريق بات أمام خيار واحد ألا وهو الفوز واللجوء لمواجهة ثالثة مفصلية، فيما الخسارة مجدداً تعني الخروج المبكر من المنافسة على مسابقة الدوري بعدما حل "وصيفًا" بالموسم الماضي.