+A
A-

فرنسا وألمانيا وبريطانيا يؤكدون تفعيل آلية فض النزاع مع إيران

باشرت الدول الأوروبية الأطراف في الاتفاق النووي (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) آلية إلزام طهران بالعودة إلى احترام تعهداتها وقامت بتفعيل آلية فض النزاع المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع إيران في ضوء انتهاكات طهران المستمرة للاتفاق.

وقالت الدول الأوروبية الثلاث "لم يعد أمامنا خيار، في ضوء تصرفات إيران، إلا تسجيل مخاوفنا اليوم من أن إيران لا تفي بالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) وإحالة هذا الأمر إلى اللجنة المشتركة بموجب آلية فض النزاع المنصوص عليها في الفقرة رقم 36 من خطة العمل الشاملة المشتركة".

وقد باشرت الدول الأوروبية الثلاث بالعمل على هذه الآلية لغرض تسوية الخلافات التي ينص عليها الاتفاق بهدف إلزام إيران بالعودة إلى احترام تعهداتها، وأكدت الدول الأوروبية الثلاث أنها لا تنضم إلى الحملة الهادفة إلى ممارسة ضغوط قصوى على إيران، ملمحين بذلك إلى عدم رغبتهم في اتباع سياسة العقوبات التي تنتهجها الولايات المتحدة.

يأتي ذلك فيما حذرت إيران الاتحاد الأوروبي من عواقب تفعيل آلية فض النزاع.

انتهاكات جديدة للاتفاق النووي

وقال دبلوماسيان أوروبيان إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا ستبلغ الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، أنها ستقوم بتفعيل آلية فض النزاع النووي مع إيران، بعدما أقدمت طهران على انتهاكات جديدة للاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وأضاف الدبلوماسيان أن القرار يهدف إلى إنقاذ الاتفاق من خلال التحاور مع إيران بشأن ما ينبغي أن تفعله للعدول عن قرارات اتخذتها، وأشارا إلى أن الهدف ليس إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، حسبما نقلت "رويترز".

وتتفاقم التوترات بين الغرب وطهران منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع قوى عالمية.

وزادت حدة التوترات مؤخرا بين واشنطن وطهران عقب ضربة شنتها طائرة مسيرّة أميركية قتلت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في الثالث من يناير، وردت إيران بقصف قاعدة أميركية في العراق.

وفي أحدث تغريدة له على تويتر موجها كلامه لإيران قال ترمب الأحد: "لا أهتم على الإطلاق بما إذا كانوا سيتفاوضون. الأمر متروك لهم تماما، ولكن لا أسلحة نووية ولا تقتلوا المحتجين عندكم".

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، إن فرنسا وروسيا لديهما رغبة مشتركة في حماية الاتفاق النووي الإيراني.

وأضاف ماكرون في بيان أنه أجرى اتصالا هاتفيا، الأحد، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن حول هذا الموضوع.