+A
A-

40% من طلبة البحرين... "متان"

كشفت احدث دراسة صادرة من  مكتب الأمانة العامة  لدول مجلس التعاون الى أن أن السمنة أصبحت تشكل تحديا كبيرا لدول المجلس بعد أن وصلت الى معايير عالمية تجاوزت الحدود لمثل هذه الظاهرة ،  مبينة أن الدراسات كشفت  الى أن أكثر من  ثلث مواطني دول المجلس يعانون من السمنة.

وكشفت أن الاحصائيات الاخيرة في البحرين والتي أصدرتها وزارة الصحة أعلنت أن 40% من طلاب المدارس بالبحرين يعانون من زيادة الوزن والسمنة ، بينما يشير مختصين وأطباء الى أن   نسبة زيادة السمنة والوزن في البحرين تجاوزت ال 50%  لدى المواطنين بالبحرين وان  العديد منهم أصبح يلجأ الى عمليات التكميم والربط بعد أن فشلت معهم كافة البرامج الاخرى معهم , وبعد أن أصبحت السمنة عائقا يؤثر على حياتهم .

وفي مبادرة حديثة  لمحاربة السمنة والحد من أنتشارها أطلق الإتحاد العالمي للسمنة شبكة جديدة لدعم الأشخاص الذين يعانون من السمنة  في دول الخليج العربي من خلال فريق من ألأطباء المختصين والذين يعملون كمتطوعين مع الاتحاد ويضم عددا من ألاطباء من البحرين والسعودية والكويت والامارات .

  وقد قام الاتحاد ولتحقيق أكبر أثر لدى هذه الفئة في دول الخليج  بتصميم برنامج  خاص باللغتين العربية والإنجليزية  يهدف لزيادة الوعي بالأسباب المتعددة للسمنة وتوفير إمكانية الوصول إلى المعلومات المتعلقة بخيارات اتباع أساليب الحياة الصحية وخيارات العلاج والإدارة المستمرة للمرضى.

وستساعد هذه المبادرة الناس على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن أنماط الحياة الصحية وخيارات العلاج المختلفة المتاحة لهم ، حيث تعتبر السمنة أحد الامراض المعقدة المرتبطة بالعديد من العوامل منها البيئة المعيشية والتقاليد الثقافية والمورثات ، وتشكل حاليا أحد التحديات الرئيسية المتعلقة بالصحة وأسلوب الحياة التي تواجه الحكومات بالبحرين والمنطقة لارتباطها بالامراض المزمنة التي تصيب شريحة كبيرة من البحرينين ومنها السكري والضغط  ، حيث ستقوم الشبكة بتقديم دعمها للمرضى ، وتكون  فرصة للأشخاص لمشاركة تجاربهم الخاصة مع بعض ، ومن خلال دعم الأشخاص الآخرين الذين يعانون من السمنة لإدارة فقدان الوزن والعيش وفق نمط حياة صحي ونشط .

وستقدم الشبكة العالمية للمرضى أدلة وميزات حول عدة عوامل أساسية مرتبطة بالسمنة في دول الخليج بما في ذلك: التغيرات في عادات تناول الطعام وزيادة استهلاك الوجبات السريعة وارتفاع مستويات السمنة لدى الأطفال؛ ودعم الرجال والنساء الذين يعانون من السمنة وشرح خيارات العلاج والترويج لزيادة مستويات النشاط البدني ومن خلال مصدر موثوق للمعلومات المبنية على الأدلة ألعلمية حيث تقدم الشبكة  للمرضى مصدراً موثوقاً للحقائق والمعلومات للحد من السمنة وتقليل الوزن .

وبدورها ،أوضحت صاحبة مبادرة  " السمنة لا تليق بي " التي انطلقت في  البحرين  بجهود شخصية  وكمبادرة تطوعية  مستمرة أطلقتها  استشارية طب العائلة كوثر العيد  ،أن الحملة  تعمل على الحد من السمنة في المجتمع من خلال تقديمها لبرامج صحية وتوعوية تعتمد على المعاير العلمية  من خلال النمط الغذائي والرياضي والنفسي  ونشرت نتائجها في المجلات العلمية ، ووصل عدد متابعيها ومنفذي برامجها الى حوالي 30 ألف حاليا