+A
A-

"ألفابت" تدخل نادي التريليون دولار..ومستثمرون يدرسون جني الأرباح

وصلت القيمة السوقية لشركة ألفابت المالكة لغوغل إلى تريليون دولار للمرة الأولى يوم أمس الخميس، لتصبح رابع شركة تكنولوجيا أميركية تحقق هذا الإنجاز.

وارتفع سعر سهم شركة الإنترنت العملاقة 0,76% خلال النهار، لتصل قيمة ألفابت إلى تريليون دولار مع إغلاق التعاملات.

وتنضم مجموعة ألفابت في سيليكون فالي إلى شركة آبل، التي حققت التريليون كقيمة سوقية عام 2018 وتجاوزته، الخميس، إلى 1,38 تريليون دولار، ومايكروسوفت التي وصلت قيمتها إلى 1,26 تريليون دولار، وأمازون التي تخطت حاجز التريليون في سبتمبر لكنها عادت وتراجعت إلى 930 مليار دولار، وفقا لوكالة "فرانس برس".

وغوغل هو محرك البحث الأكثر استخداما في العالم والذي أنتج نظام تشغيل أندرويد للهواتف الخلوية.

وتتساءل بعض الصناديق الحائزة لأسهم فيها ما إذا كان الآن هو التوقيت الأمثل للاستفادة من المكاسب الاستثنائية للسهم.

وصعدت أسهم محرك البحث العملاق على الإنترنت بحوالي 17% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، لتفوق زيادة على نطاق أوسع للمؤشر ستاندرد آند بورز 500 خلال نفس الفترة بست نقاط مئوية.

فرص استثمارية

وكشف تحليل لجولدمان ساكس بأن أسهم ألفابت من بين مجموعة صغيرة من الأسهم التي يمكن أن توجد في الحيازات الرئيسية لصناديق الاستثمار المشترك وصناديق التحوط على حد السواء رغم أن كليهما نوعان من المؤسسات تبدو طريقتا استثمارهما مختلفتين بشكل ملحوظ. وقد يجعلها ذلك منكشفة على تغيرات تقلب الأسعار إذا طرأ تغير مفاجئ على المعنويات.

وعلى الرغم من تلك المخاوف، يجد كثير من المستثمرين صعوبة في بيع السهم. وارتفاع ألفابت 28% وأداء غيرها من أسهم التكنولوجيا وتلك المرتبطة بها ساعد مديري النقد على تحقيق مكاسب كبيرة في 2019، مما يجعل من الصعب على الكثيرين منهم تبرير خفض انكشافهم حتى في الوقت الذي يشعرون فيه بالقلق إزاء تبعات ارتفاع تلك الأسهم.

تفاؤل وحذر

ومن المقرر أن تعلن ألفابت عن أرباح الربع الرابع في الثالث من فبراير. وفي أحدث تقرير لنتائج أعمالها، جاءت أرباح الشركة دون توقعات المحللين في الربع الثالث بحوالي 1.7 مليار دولار، لكن إيراداتها فاقت التوقعات. ولم تؤثر تلك الأخبار كثيرا على تفاؤل المستثمرين حيال الشركة، إذ تراجع سهم ألفابت على خلفية إعلان النتائج لفترة وجيزة فحسب قبل أن يستأنف الصعود بعد عدة أيام.

وتم تأسيس ألفابت عام 2015 كشركة قابضة تضم كيانات أخرى تعمل على مشاريع رائدة، وتشمل "وايمو" للسيارات الذاتية القيادة و"فيرلي" المختصة بعلوم الحياة.

وأعلنت الشركة العام الماضي أن الرئيس التنفيذي لغوغل سوندار بيتشاي سوف يتولى أيضا مهام رئاسة مجلس إدارة ألفابت، ما يثير تكهنات حول ما اذا كانت هناك عملية إعادة هيكلة جديدة يتم التخطيط لها.

وترقية بيتشاي سمحت لمؤسسي غوغل لاري بايج وسيرغي برين بالابتعاد عن العمليات اليومية للشركة.