العدد 4114
الأحد 19 يناير 2020
banner
دبلوماسية ناجحة تساوي صورة طيبة
الأحد 19 يناير 2020

مما لا شك فيه أن الدبلوماسية من أهم أدوات صنع صورة الدولة لدى شعوب وحكومات الدول الأخرى، لذلك تهتم الدول باختيار العناصر ذات الثقافة وذات القدرة على التعبير ورسم الصورة الجيدة بما تمتلكه من مهارات مختلفة، ورغم التطور الهائل في وسائل الاتصال الحديثة وما حققته من سهولة في التواصل وإلغاء الحدود والحواجز، إلا أن الاتصال الشخصي من خلال العمل الدبلوماسي له أهميته الكبيرة في تحقيق التفاهم وحل المشكلات الدولية.

ولاشك أن الدبلوماسي بثقافته ولغته وسلوكه هو تعبير عن بلده وقيمها وعاداتها وتقاليدها ومثلها العليا، وبكل تأكيد فإن الصورة الطيبة التي يحملها العالم للبحرين تكونت نتيجة تراكمات طويلة من العمل الدبلوماسي رفيع المستوى.

وقد تبنت الدبلوماسية البحرينية خلال سنوات طويلة مضت النهج الهادئ الوقور الذي يعبر عنه بوضوح شديد قائد الدبلوماسية الأول في البلاد جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة، وقد عبر جلالة الملك عن هذا المعنى خلال الاحتفال باليوم الدبلوماسي الذي حضره الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ولفيف من رجال السلك الدبلوماسي بالبحرين، حيث قال جلالته إن السياسة الخارجية البحرينية أرست لنفسها “نموذجاً خاصاً استناداً لمبادئ وقيم ومخزون الثقافة الإنسانية في المجتمع البحريني، وبثرائها المرتبط بالشخصية البحرينية المعروفة بتواصلها المتحضر مع العالم بثقافاته وحضاراته المتنوعة”.

وإلى جانب التكوين الشخصي والبناء الثقافي الرفيع للدبلوماسي البحريني في بناء الصورة الرفيعة التي نالتها البحرين لدى شعوب العالم، فهناك أسس معينة اتبعتها الدبلوماسية البحرينية في تعاملها مع العالم، ومن بين هذه الأسس احترام القيم الإنسانية العامة والحرص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام المقدسات، والحرص على تحقيق السلم العالمي، كل هذا ساعد في إنتاج هذه الصورة الواقعية والمشرقة عن مملكة البحرين تحت قيادة قائد الدبلوماسية البحرينية الأول جلالة الملك صاحب النهج الهادئ الوقور في التعامل مع كل القضايا مهما كانت صعوبتها، فهذا النهج هو الذي وفر للدبلوماسية البحرينية القدوة الحسنة في جميع تحركاتها الخارجية.

 

ولابد أن نشير في هذه العجالة إلى فارس الدبلوماسية البحرينية الذي جمع بين الشجاعة والتوازن والاحترام في مسيرته الدبلوماسية العامرة سمو الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الذي له بصمة قوية وله تاريخ كبير من العطاء جعله من أشهر وأبرز وزراء الخارجية العرب في هذا الجيل.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية