+A
A-

جمعية التكنولوجيا والأعمال تدعو لتعزيز الأمن السيبراني في كافة قطاعات التنمية

أكد مشعل الحلو رئيس مجلس إدارة جمعية التكنولوجيا والأعمال على أهمية التنسيق والتعاون بين جميع القطاعات من أجل مكافحة الهجمات الإلكترونية، مشيراً إلى الحاجة الماسة لإيجاد منظومة مشتركة تقوم بتأمين المعلومات المطلوبة لتعزيز التدابير والإجراءات الاستباقية من أجل حماية البيانات في كافة القطاعات الحيوية.

جاء ذلك خلال استضافة جمعية التكنولوجيا والأعمال (TBS) لورشة عمل حول الأمن السيبراني بالتعاون مع شركة CTM360 المتخصصة في خدمات الأمن السيبراني، والتي أقيمت في مبنى آركابيتا بخليج البحرين. وقد شارك في الورشة مجموعة من المدراء التنفيذيين وأعضاء مجالس الإدارات وخبراء تقنيين متخصصين في أمن المعلومات من مختلف القطاعات تحت سقف واحد لمناقشة التحديات المشتركة التي تواجههم وبحث سبل التعاون لتنفيذ مبادرات الأمن السيبراني داخل المملكة، لاسيما وأن الحالة الجيوسياسية تجعل من الأمن السيبراني ضرورة ملحة للغاية لكي تتمكن مختلف المؤسسات والشركات العمل بفعالية.

وأضاف الحلو أنه يوجد اقتراح بقانون مقدم من مجلس النواب يهدف إلى تأسيس هيئة وطنية للأمن السيبراني تختص بجميع أعمال التخطيط والتنظيم والتنفيذ والإرشاد لتحقيق الأمن السيبراني في مملكة البحرين، مشيراً أن مثل هذا القانون من شأنه إيجاد استراتيجية وطنية متكاملة للأمن السيبراني تخدم قطاعات التنمية في كافة المجالات.

وقد قدم ورشة العمل السيد / ميرزا أسرار الرئيس التنفيذي لشركة CTM360 شارحاً الحالة الراهنة للأمن السيبراني على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ومضيفاً أن الحاجة باتت ضرورية في الوقت الراهن إلى مواجهة التهديدات والهجمات الإلكترونية في مراحلها الأولى بدلاً من أن يكون ذلك خلال مرحلة ما بعد الاختراق.

وقد سلطت الورشة الضوء على الحاجة إلى تحقيق توازن بين الأمن السيبراني من جهة والأعمال التشغيلية من جهة ثانية. كما أكد المشاركون في الجلسة على أهمية تعزيز استراتيجيات الاستجابة الاستباقية في حال التعرض للهجمات الإلكترونية المعطلة للأعمال، مؤكدين أيضاً على ضرورة بحث أفضل ممارسات الأمن السيبراني. وانتهت الجلسة إلى تشجيع المؤسسات على مشاركة قصصها وتجاربها مع الهجمات الإلكترونية بطريقة منسقة بحيث يمكن للمجتمع بأسره الاستفادة والتعلم من بعضهم البعض واتخاذ التدابير الاستباقية المناسبة ضد هذه الهجمات.