العدد 4115
الإثنين 20 يناير 2020
banner
أنموذج التنمية البشرية محليًا
الإثنين 20 يناير 2020

في تسعينيات القرن الماضي، أبرزت الأمم المتحدة مفهوماً للتنمية البشرية تحت عنوان “برنامج الأمم المتحدة للإنماء”، وعمدت فيه إلى تخصيص تقرير سنوي أظهرت فيه أهمية تنمية الموارد البشرية باعتبارها الثروة الحقيقية لأيَّ كيان مجتمعي - سواء كان دولة أو أمة – وضرورة الحفاظ عليها من خلال تنمية قدراتها بالتأهيل والتدريب المستمر، وإكسابها القدرة على التعامل مع المستجدات الاقتصادية والصحية والاجتماعية والثقافية... إلخ التي تظهر بين الفينة والأخرى على الساحة الدولية، وتترك آثارها بائنةً في توسيع المدارك وإيجاد الخيارات وتطوير المعارف وتنويع المهارات وتوفير الفرص وتبنّي الإبداعات في دائرة احترام الذات البشرية وضمان حقوقها ومشاركتها الإيجابية في مناحي الحياة المتنوعة عبر التخطيط المدروس والتنفيذ السليم.

تبدو الموارد الطبيعية – بلا ريب - ذات أهمية وضرورة، إلا أنّ الموارد البشرية المؤهلة تلعب أدواراً أكثر أهمية وبروزاً في تحقيق درجات الإشباع للحاجات الملحة وتحقيق مستويات الرفاه المطلوبة على مختلف الصُعُد المحلية والإقليمية والعالمية بعد إفاضة الدعم للقدرات فيها وتوفير الفرص لها وتحسين أوضاعها، وصولًا إلى درجات الجودة والتكامل. وإذا ما دققّنا النظر في الجغرافيا المحلية، فإن معالم التنمية البشرية Human Development تظهر أكثر عوزاً من حيث إتاحة الفرص وتقديم الدعم، بعدما نالت نصيباً من “الطمر” الذي أرغمها على الانقراض في أحايين كثيرة! فمثالاً لا حصراً، منظومة “التعليم العالي” في قطاعيه العام والخاص، فقد أضحت فيها الكفاءات الأكاديمية البحرينية أكثر انحساراً قبال العناصر الوافدة التي لا تقل عنها النتاجات الوطنية كفاءةَ وعطاء وإنجازاً وتفانياً.

 

نافلة:

أكد رجل الأعمال “إبراهيم الشيخ” في حديث سابق للصحافة ضرورة وضع الشاب البحريني في المواقع القيادية، نظير ما يتمتع به من ثقة وإبداع وتميز وتأهيل وكفاءة وفاعلية وإصرار على تقديم الأفضل في ظل تحديات تمكّن من مواجهتها، وفرص حرص على استغلالها؛ إسهاماً منه في الدفع بعجلة التطوير والتنمية الشاملة. فيما شاطرته الإعلامية المتألقة “سمية المير” في حديث منفصل، الفخر بالطاقات الإعلامية الوطنية التي بلغت نسبتها 99 % في القطاع الإعلامي! “فمتى الفال لتعليمنا العالي بشقيه”؟.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .