+A
A-

ترقب في تونس.. 3 أسماء تتنافس على رئاسة الحكومة

يترقب التونسيون، مساء الاثنين، معرفة هوية رئيس الحكومة القادمة، الذي سيكشف عنه الرئيس قيس سعيّد، وتكون مهمته إخراج البلاد من أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، تغذّيها موجات من التجاذبات والاختلافات السياسية بين مختلف الأطراف المشكلة للمشهد السياسي والبرلماني في البلاد.

هذا واقترحت الأحزاب السياسية على رئاسة الجمهورية التونسية أكثر من 20 اسماً لرئاسة الحكومة القادمة وخلافة رئيس الوزراء الحالي يوسف الشاهد، لكن الرئيس قيس سعيّد استقبل في قصر قرطاج 3 مرشحين فقط ناقش معهم برامجهم الحكومية وتصوراتهم، ويتعلق الأمر بوزير المالية السابق حكيم بن حمودة، ووزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي السابق محمد الفاضل عبد الكافي، ووزير المالية السابق إلياس الفخفاخ، ما يعني أن رئيس الحكومة القادمة سيكون واحدا من بين هذه الأسماء.

وحكيم بن حمودة هو الاسم الأكثر إجماعا ودعماً من قبل الأحزاب السياسية، حيث جرى ترشيحه لتولي رئاسة الحكومة من طرف كل من "حركة الشعب" (15 نائبا ) و"قلب تونس" (38 نائبا) و"تحيا تونس" (14 نائبا) وكتلة المستقبل (9 نواب)، كما أنّه مسنود من طرف الاتحاد العام التونسي للشغل، لكن المرشح فاضل عبد الكافي يحظى بدعم أكثر عدد من نواب البرلمان بعدما تم ترشيحه من قبل حزبي الأغلبية البرلمانية "حركة النهضة (54 نائبا) و"قلب تونس"، بينما يتلقى المرشح الفخفاخ دعما من قبل "التيار الديمقراطي" (22 نائبا)، و"تحيا تونس".

ثقة البرلمان

يذكر أن سعيد كان قد كلف منتصف نوفمبر الماضي الحبيب الجملي بتشكيل الحكومة، بعد طرح اسمه من جانب "حركة النهضة" التي تصدرت نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، لكنه فشل يوم 10 يناير الجاري في تحصيل ثقة البرلمان بعدما عرض حكومة مستقلّة خالية من مشاركة الأحزاب السياسية.

وينص الدستور التونسي على أنه في حال عدم نيل الحكومة التي يكلف بتشكيلها الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية ثقة البرلمان، يقوم رئيس الجمهورية في أجل 10 أيام بإجراء مشاورات مع الأحزاب والائتلافات والكتل النيابية لتكليف الشخصية الأقدر من أجل تشكيل حكومة في أجل أقصاه شهر.