+A
A-

الشيخ خالد بن خليفة: ثقافة البحرين المدنية قامت على التعددية والتنوع وروح التسامح

أكد الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي أن التعددية والتنوع في المجتمعات هي من أهم شروط تحقق المدنية بمفهومها الراقي والمتكامل، مبينًا بأن ثقافة البحرين المدنية قامت على التعددية والتنوع وروح التسامح والتعايش السلمي.


وأوضح خلال الكلمة الرئيسية في (ملتقى الثقافة المدنية)، الذي ينظمه معهد المرأة للتنمية والسلام، ضمن مهرجان القرين الثقافي، تحت رعاية الشيخ صباح الخالد الحمد آل صباح رئيس الوزراء بدولة الكويت الشقيقة، خلال الفترة بين 20-21 يناير الجاري، بأنه لا يمكن أن يكون هناك حضارة مدنية متقدمة في أي مجتمع دون وجود قبول وإخوان التنوع والتعددية التي فيه.

وأضاف بأن هذا التنوع يشمل الجوانب المعرفية والعرقية والمذهبية والدينية والفكرية، وكافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، وتتفاعل في جو من احترام الاختلافات الظاهرة والباطنة بين بعضها البعض، مشيرًا إلى أن تطور المجتمع المدني واستقراره الأمني في أي بلد هو نتيجة حتمية لدرجة التسامح ومظاهره في التعايش السلمي واحترام وقبول التنوع والاختلافات، مستشهدًا بالبحرين وتاريخها الحضاري كنموذج واقعي للعمق الثقافي للمدنية كمفهوم مطبق واقعيًا.

وبين د. الشيخ خالد بن خليفة بأن الثقافة المدنية في المجتمع البحريني مرتبطة بالأسس التاريخية لإنشاء الدولة في الزبارة وثبات سياساتها في استقطاب التجار والعلماء والارتقاء بالمجتمع واستقراره، وذلك كله في إطار التنوع والتعددية والتسامح والتعايش السلمي، مشددًا على أن دور الدولة محوري في ترسِيَّة هذه الثقافة لبناء مجتمع متكامل ومتطور. 

وأضاف بأن ذلك جعل البحرين مميزة عن دول المنطقة بالتعددية، وانصهار الأقليات في المجتمع، مع قبول الاختلافات واحترامها، وتعايشها مع بقية أفراد المجتمع بكل أمان وسلام، لتصبح كل فئات المجتمع شريكة في بناء الدولة وازدهارها.