+A
A-

تريث بإعلان كورونا طوارئ عالمية.. وارتفاع بوفيات الصين

قالت منظمة الصحة العالمية، الخميس، إن مرضا فيروسيا متفشيا في الصين وأصاب مئات الأشخاص لا يعد بعد حالة طوارئ صحية عالمية.

وأصدرت المنظمة تقييمها بعد أن تحركت السلطات الصينية لإغلاق ثلاث مدن في وقت سابق وألغت الأحداث الكبرى في العاصمة، بيجين، خلال فترة عطلة رأس السنة القمرية الجديدة في محاولة لاحتواء الفيروس الجديد. يأتي ذلك في وقت أعلنت الصين ارتفاع عدد الوفيّات بفيروس كورونا المستجدّ إلى 25 والإصابات إلى 830 حالة.

واستندت وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة إلى هذا القرار بعد أن قضى خبراء مستقلون يومين لتقييم المعلومات حول انتشار فيروس كورونا الذي تم تحديده حديثا.

وفي السياق، قال ديدييه حسين، رئيس اللجنة الاستشارية للطوارئ، إنه من السابق لأوانه اعتبار هذه حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، مشيرا إلى أن اللجنة "منقسمة للغاية بنسبة تقارب 50 إلى 50".

"حدث غير عادي"

وتعرف منظمة الصحة العالمية حال الطوارئ العالمية بأنها "حدث غير عادي" يشكل خطرا على البلدان الأخرى ويتطلب استجابة دولية منسقة. وتم الإعلان عن حالات طوارئ عالمية سابقة لظهور فيروس زيكا في الأميركتين ووباء إنفلونزا الخنازير وشلل الأطفال.

وعادة ما يجلب الإعلان عن حال الطوارئ العالمية المزيد من الأموال والموارد، ولكنه قد يدفع الحكومات الأجنبية المتوترة إلى تقييد السفر والتجارة إلى البلدان المتضررة. وبالتالي، فإن تحديد ما إذا كان تفشي المرض بمثابة أزمة دولية قد يكون أمرا على صلة سياسية أيضا.

وفي السياق نفسه، أعلنت السلطات الأميركية، الخميس، أنّها تجري فحوصات للتحقّق ممّا إذا كان أحد الأشخاص الذين وصلوا مؤخراً من مدينة ووهان الصينية مصاباً بفيروس كورونا المستجدّ الذي ظهر في هذه المدينة وبدأ يتفشى في عموم الصين وخارجها.

600 مصاب

وقالت السلطات الصحية في مقاطعة برازوس في شرق ولاية تكساس (جنوباً) إنّ الأطبّاء "استنتجوا بسرعة أنّ المريض لديه عوارض الإصابة بفيروس كورونا".

وأضافت في بيان على صفحتها في موقع فيسبوك أنّ المريض وضع في العزل حالياً في منزله بانتظار صدور نتائج الفحوصات المخبرية. وإذا ثبتت إصابة هذا المريض بفيروس كورونا المستجد، تكون هذه ثاني حالة تسجّل في الولايات المتحدة.

وسجّلت الإصابة الأولى لدى رجل كان في ووهان وعاد إلى الولايات المتحدة في 15 الجاري. وهذا الرجل الثلاثيني اتّصل بنفسه بخدمات الطوارئ في 19 الجاري بعد ظهور أعراض المرض عليه، فتمّ إدخاله مستشفى في إيفيريت القريبة من سياتل على الساحل الغربي للبلاد.

وتأكّدت إصابة حوالى 600 بالفيروس، غالبيتهم في الصين، في حين بلغ عدد المتوفّين من جرائه حتى اليوم 18 شخصاً جميعهم في الصين و17 منهم في مدينة ووهان ومحيطها.

واتخذت الصين تدابير قصوى لمكافحة فيروس كورونا المستجدّ الذي بدأ بالانتشار في العالم، حيث فرضت حجراً صحيا على مدينة ووهان، مصدر الوباء، بالإضافة إلى مدينتين مجاورتين، اعتباراً من الخميس.

ووصل المرض وهو من سلالة فيروس "سارس" (متلازمة الالتهابات التنفسية الحادّة) إلى دول آسيوية عدة وحتى الولايات المتحدة حيث تمّ تسجيل بعض الإصابات.

والوباء هو نوع جديد من فيروس كورونا وهي سلالة تضمّ عدداً كبيراً من الفيروسات التي قد تؤدي إلى أمراض على غرار الزكام، إنما أيضاً إلى أمراض أخرى أكثر خطورة مثل السارس.