طالبت أسرة بحرينية بفتح تحقيق في وفاة أحد أبنائها بسبب ما وصفوه بالإهمال في توفير الرعاية العلاجية اللازمة له، وذلك بعد أن باءت محاولاتهم بإدخال للعلاج في مجمع السلمانية الطبي والمستشفى العسكري بالفشل طوال الأسبوعين الماضيين وقبل أن توافيه المنية يوم الخميس 16 يناير الماضي.

ورفعت الأسرة شكواها من خلال صحيفة "البلاد" قائلةً أن المواطن المتوفى "ع.علي.أ" والبالغ من العمر 57 عامًا تعرض لانتكاسة شديدة في صحته بسبب إصابته بقرحة كبيرة في منطقة الظهر، فتم نقله إلى المستشفى العسكري ولم يتم إدخاله بسبب عدم قدرته على دفع مصاريف العلاج، ثم تم الاتصال بإسعاف مجمع السلمانية الطبي فأبلغونا بأن يتم نقله عبر الإسعاف إلى المستشفى العسكري أولًا كونه يقطن في مدينة حمد، ومن هناك يتم نقله إلى السلمانية، مع أنه كان في غاية التعب ويتحرك على كرسي متحرك كونه مصاب بشلل نصفي إثر حادث تعرض له في العام 1986 سبب له الإعاقة.

وقالت الأسرة أن مشواره علاجه في السنوات السابقة كان متعبًا بالنسبة له، فحين يتوجه إلى المستشفى العسكري ينتظر لساعات قبل تحويله إلى السلمانية وينتظر لساعات أخرى أيضًا، وهو وضع متعب له ولعائلته، وفي إحدى المرات وبعد أن أخذناه إلى السلمانية، لم يتم إدخاله وأبلغونا بأن يتلقى العلاج في المنزل وسيتولى فريق تمريض زيارته في المنزل لعلاجه، وقدمت الأسرة شكوى إلى السلمانية مطالبين بإدخاله للعلاج ولكن المحاولة فشلت أيضًا بعذر أن المريض لا يحتاج لتلقي العلاج في المستشفى، وكرروا ذات العبارة :"خذوه إلى المستشفى العسكري ومن ثم سينقلونه إلى السلمانية وحينها سيقرر الأطباء مدى حاجته "للترقيد" أم لا!

وأشارت إلى أنهم لم يتمكنوا من مواصلة علاجه في المستشفيات الخاصة لارتقاع كلفة العلاج التي لا يستطيعون تغطيتها خصوصًا وأنه كان يعاني من الالتهابات ومشاكل في الكلى ويحتاج إلى رعاية طبية فائقة، وبسبب عدم حصوله على العلاج اللازم فارق الحياة يوم الخميس 16 يناير الجاري ما دفعهم للمطالبة بفتح تحقيق ومحاسبة من تسبب في إهمال علاجه.