+A
A-

فريق طبي من حمد الجامعي ينجح في أجراء عمليتين معقدتين لأورام خبيثة

كشف اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة قائد مستشفى الملك حمد الجامعي، أنه يتم تشخيص حوالي 100 حالة جديدة سنويا من سرطان القولون والمستقيم في مملكة البحرين، مبينا أن 40% إلى 50% من هذه الحالات تكون في المرحلة الثالثة والرابعة والذي يتطلب رحلة علاج طويلة للمريض.

وأكد أن هذه العمليات تعتبر من العمليات المعقدة لكون الورم منتشراً موضعياً في أكثر من عضو و ملاصقاً للأعصاب والأوعية الدموية الرئيسية، مما يتطلب تدخل أكثر من فريق جراحي في وقت واحد وذلك لاستئصاله كاملا.

الورم المستأصل في العملية

وشدد قائد حمد الجامعي، ومن هذا المنطلق دشن مستشفى الملك حمد الجامعي في العام الماضي الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم والتي كان لها تأثير كبير في المساهمة في اكتشاف الأورام في المراحل المبكرة مما انعكس ايجابياً على نتائج العلاج.

جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش نجاح أجراء فريق جراحي متخصص في المستشفى لعمليتين معقدتين لأورام خبيثة متقدمة في المستقيم وقناة الشرج لسيدتين في ال 49 و ال 59 من العمر.

وتمكن الفريق وبعد تشخيص الحالتين في مركز البحرين للأورام  من وضع خطة العلاج في المجلس الوطني للأورام، وقرر إخضاع المريضتين في المرحلة الأولى لعلاج كيماوي وإشعاعي من أجل إحتواء الورم لتحول بعدها للعلاج الجراحي في عمليتين استغرقت كلا منهما ما بين 7 و 8 ساعات تقريباً و أدت إلى استئصال الأورام بشكل كامل من خلال عملية اجتثاث الحوض وتنظيف العقد اللمفاوية في منطقة جدار الحوض، وتمت العملية المعقدة بنجاح تام، بفضل الخبرة والحرفية التي تميز بها الكادر الطبي من الفريق، و التقنية الحديثة والمتطورة المتوفرة في المستشفى والتي مكنت الفريق من أجراء العمليتين بنجاح تام.

وضم الفريق الجراحي المتخصص كلا من الطبيب الزائر الدكتور محمود المصري إستشاري و رئيس قسم جراحة الأورام في مركز الحسين للسرطان بالمملكة الأردنية الهاشمية والدكتور عصام مازن جمعة إستشاري الجراحة العامة وجراحة القولون والمستقيم في مستشفى الملك حمد الجامعي كما ضمّ الفريق أيضاً إستشاريي الجراحة النسائية البروفيسور أوبا تورستون و البروفيسور محمود سامي اسماعيل و إستشاري جراحة المسالك البولية الدكتور محمد رفيع و إستشاري التخدير الدكتور هيثم رعد.