قال أولياء أمور طلبة بحرينيين عالقين بالصين لـ "البلاد" أن فلذات أكبادهم يواجهون مشكلة عدم وجود رحلات عودة وارتفاع فاحش بأسعار الرحلات تبدأ من 500 دينار لتذكرة الذهاب.

وذكروا أن موقف سفارة المنامة في بكين سلبي جدا، ونائمة عن مجريات الأمور، ولا يوجد أيّ اتصال فعال بين السفارة وأولياء الأمور أو الطلبة، وأخفقت جميع الجهود للتواصل بعكس ما يجري من تفاعل ملموس بين سفارات دول خليجية ورعاياها بالصين.

وبينوا أن وزارة الخارجية تقف متفرجة دون تدخل لإجلاء الطلبة، وما زالت تنتظر قرارا بالإجلاء، وتشيح وجهها عن نداءات الطلبة وأولياء أمورهم بضرورة عودة أولادهم وبناتهم للبحرين بأسرع وقت ممكن بعد تفشي فيروس كورونا وتحذير الرئيس الصيني من خطورته.

وبين أولياء الأمور أن فلذات أكبادهم يقيمون في منطقة (ونجو) الصينية، وأكثرهم من طلبة السنة الأخيرة، ويصل عددهم لقرابة 25 طالبا.

ولفتوا إلى أن من محاسن الصدف أن يتزامن موعد عطلة الربيع ورأس السنة الصينية بتعطيل الحياة الدراسية بالصين وهو سبب عدم تواجد مجموعة أكبر من الطلبة البحرينيين بالصين.

وذكروا أن المهمة المطلوبة من وزارة الصحة تفهم ما جرى من تداعيات مؤسفة بالصين، وتؤمن لهم التسهيلات المناسبة لاستكمال التدريب، وبخاصة أن النسبة العظمى من الطلبة يدرسون الطب.

وقالوا: بعض الطلبة تبقى على انتهاء تدريبه 16 أسبوعا، واستكمال التدريب من متطلبات التخرج من الجامعة، وبالتالي فلا يجوز حرمان الطلبة من الحصول على الشهادة بسبب عدم التعاون معهم بهذا الظرف المؤسف، وعلما أنه ليس لدى الجامعة الصينية أيّ مانع من تبني وزارة الصحة البحرينية لاستكمال التدريب وذلك تفاديا لعودتهم مجددا إلى الصين وإعادة برنامج التدريب مرة ثانية مما يعني إنفاق مصروفات مالية أخرى.