+A
A-

بالصور والفيديو: افتتاح الورشة التعريفية لمشروع الهيئة الوطنية للنفط والغاز مع صندوق المناخ الأخضر

قال الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للنفط والغاز ناصر السويدي إن القطاع النفطي يقوم بتعزيز مخزون البحرين في أم الرضومة بحوالي نصف مليون برميل من الماء يوميًا أي ما يعادل 80 ألف متر مكعب من الماء (أي ما يعادل 29.2 مليون متر مكعب في السنة) أي أكثر مما ينتج من محطة بو جرجور  (60,500).

وأشار السويدي إلى أن قضية الأمن المائي الذي يشكل هاجزًا كبيرًا بالنسبة للعديد من الدول سواء في  حالات  الكوارث البشرية كالحروب وغيرها، أو الطبيعية لإحداث تغير المناخ، مشيرًا إلى أن مياه ام الرضومة في البحرين تعتبر من أهم مصادر المياه خلال الكوارث كونها من الطبقات المحمية (المحصورة)، مضيفًا بأن القطاع النفطي يلعب دورًا محوريًا في إعادة تعبئة هذا الخزان، إلا أن هذا الدور قد تعزز ونما بشكل أكبر من خلال مبادرة شركة تطوير للبترول في العام 2011 التي استثمرت مبلغ 166 مليون دولار لتحسين جودة المياه قبل حقنها في هذه الطبقة. ويقوم القطاع النفطي من حينها بتعزيز مخزون البحرين في أم الرضومة بحوالي نصف مليون برميل من الماء يوميًا أي ما يعادل 80 ألف متر مكعب من الماء (أي ما يعادل 29.2 مليون متر مكعب في السنة) أي أكثر مما ينتج من محطة بو جرجور  (60,500).

وافتتح السويدي، الورشة التعريفية لمشروع الهيئة الوطنية للنفط والغاز مع صندوق المناخ الأخضر "تعزيز مرونة المناخ لقطاع المياه في مملكة البحرين" اليوم برعاية وزير النفط ، رئيس لجنة تنفيذ مشروع الهيئة الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، وذلك بحضور عدد من الوكلاء والوكلاء المساعدون والمدراء العاملون للمؤسسات الحكومية والخاصة والشركات النفطية والمهتمين والمتخصصين في هذا المجال البيئي.

ونظم هذه الورشة الهيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة بهدف مناقشة عدد من المواضيع ذات العلاقة أهمها بناء النماذج المختلفة لتغير المناخ وتأثيره على قطاع المياه، والتدقيق على استخدام المياه، وتعزيز الاستفادة من مياه الأمطار والمياه الرمادية، ووضع السياسات والإجراءات اللازمة لتحسين كفاءة استخدام المياه في المباني العامة، وبناء قاعدة بيانات متكاملة.

وثمن السويدي الدور التي تلعبه المؤسسات الحكومية والخاصة في تعزيز التعاون من أجل تنفيذ عدد من المشاريع البيئية التي تتماشى مع استراتيجية برنامج عمل الحكومة الموقرة في هذا الشأن، مشيرًا إلى أهمية هذا المشروع الذي يرتبط بشكل مباشر مع أهداف التنمية المستدامة في توفير المياه وخدمات الصرف الصحي والاستهلاك والإنتاج وتغير المناخ إضافة إلى الأهداف الغير مباشرة مثل طاقة نظيفة وبأسعار منخفضة والمساواة بين الجنسين.

وأكد السويدي أن قضية تغير المناخ باتت من القضايا الحيوية المرتبطة بالصناعة النفطية، وذلك لما لها من تأثير على سياسات تدابير الاستجابة من آثار سلبية على الصناعة النفطية، منوهًا إلى أن البحرين تعتبر من الدول الجزرية الصغيرة المنتجة للنفط التي تتأثر سلبًا من تغير المناخ وذلك بسبب التهديد بغمر سواحلها المنخفضة والتي تقع عليها أغلب بناها التحتية، وتدهور في المياه الجوفية الناجم عن غزو البحر للخزانات، وزيادة في تواتر العواصف الغبارية والترابية وقلة الأمطار، مما يؤكد على أهمية العمل بشكل جاد للمحافظة على البيئة المناخية عبر تنفيذ عدد من المشاريع الصديقة  للبيئة ومن ضمنها مشروع الهيئة في هذا الخصوص الذي جاء لتقليل الآثار السلبية البيئية والتصدي للعديد من التحديات العالمية في هذا الشأن، حيث يتكون المشروع من 7 مبادرات رئيسية تهدف إلى  تعزيز مرونة المناخ لقطاع المياه في البحرين.

وتطرق إلى الدراسة التي أعدتها الهيئة في الشأن البيئي، التي أثبتت أن تغير المناخ وتحديدًا انخفاض معدل تعبئة المياه الجوفية، وزحف المياه الجوفية، وارتفاع الحراري يساهم في خفض إمدادات المياه العذبة في البحرين بما لا يقل عن 50 إلى 100 مليون متر مكعب من المياه سنويًا على المدى القصير، بينما من المتوقع أن يرتفع الطلب على المياه في القطاعات البلدية والصناعية والزراعية بحوالي 10 ملايين متر مكعب سنويًا بحلول العام 2030.

كما تحدث عضو مجلس إدارة الصندوق الأخضر ورئيس المجموعة العربية التفاوضية لتغير المناخ أيمن شصلي عن أهمية هذا المشروع بالنسبة لمملكة البحرين والمنطقة، مثمناً عالياً حصول البحرين تحت الإدارة الحكيمة لمعالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط على موافقة واعتماد مجلس إدارة الصندوق الأخضر  على تمويل المشاريع البيئية في البحرين الذي تعتبر من الدول المنتجة للنفط فاتحين بذلك المجال أمام باقي الدول للاستفادة من تمويل المشاريع البيئية. كما أكد بأن هذا المشروع حاليا محل أنظار ومتابعة من الجميع، متمنيًا أن يتم تنفيذ المشروع كما خطط له.

بدورها، أفادت عطاف شحادة بالانابة عن المدير والممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا سامي ديماسي "إننا من موقعنا هذا نؤكد ونتطلع إلى العمل نحو تعزيز القدرات من خلال تقديم الدعم الفني في مجال تطوير السياسات والتشريعات والقدرات العلمية وزيادة الوعي العام عن آثار التغيرات المناخية وخلق فرص للاستثمارات.  مشيرة إلى أن هدف برنامج الأمم المتحدة للبيئة هو إحداث تغيير حقيقي إيجابي وفعال في حياة الانسان في البحرين ومنطقة غرب آسيا بكامل الشمولية والشفافية".

يذكر بأن البحرين تعتبر الدولة الأولى في المنطقة التي استطاعت استقطاب عقد الاجتماع الواحد والعشرون لصندوق تغير المناخ الاخضر، الذي تأسس الصندوق في المؤتمر السادس عشر في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في عام 2010.