العدد 4125
الخميس 30 يناير 2020
banner
فوق الوزن الطبيعي
الخميس 30 يناير 2020

يعد نمط الحياة السائد هذه الأيام خطراً إلى أبعد الحدود على الكبار والصغار، خصوصا الصغار الذين يصعب عليهم تقدير التبعات التي قد يحملها النمط السيء في الحياة من عادات غذائية سيئة وقلة حركة، وما قد يعانونه من هذه العادات الخاطئة طوال حياتهم، لا سمح الله، ومن هذه الأمراض أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم وكسور العظام والقلب، وغيرها من أمراض مزمنة وخطيرة، ويبدو الفرق شاسعاً بين نمط الحياة السائد في السابق على ما كان عليه من كثرة في الحركة وممارسة للرياضات المختلفة في المدرسة والحي والنوادي الرياضية، مقارنة باليوم، حيث باتت الشاشات الإلكترونية آسرة لعقول الأطفال إلى جانب الكبار، بالإضافة إلى عشق الوجبات السريعة المؤذية التي تزيد من احتمالات الإصابة بالسمنة، ومن ثم الأمراض الأخرى المصاحبة للسمنة والعياذ بالله.

باتت حياة الأطفال أقل حركة، ومكرسة أمام شاشات الألعاب الإلكترونية، كما أن الكبار بدأوا يعانون من ذات الإشكالية الخطرة التي أسرت وقتهم بهكذا كيفية، أما الأطفال فإصابتهم بالسمنة منذ الصغر قد تكلفهم الكثير، لذا وجب النصح، والاهتمام بهم إلى أبعد ما يكون، ومحاربة العادات الخاطئة في استخدام التكنولوجيا والألعاب الإلكترونية التي تلهي وتضيع الوقت دون فائدة ترتجى، إلى جانب النتائج السلبية التي تسببها على الأطفال.

ينبغي على الجميع من أولياء أمور مسؤولين عن أبنائهم تهيئة بيئة نشطة لهم، وحثهم على ممارسة الرياضة، وترك الشاشات قدر الإمكان، وهو ما يؤسس لجيل قادم صاح، خالٍ من الأمراض، استفاد من التكنولوجيا، ولم يسمح أن تدمر حياته، ولم يجعلها تؤثر عليه بشكل سلبي.

الأطفال ليسوا على قدر من الوعي لتقدير مدى خطورة العادات الغذائية السيئة وقلة الحركة وإدمان الشاشات بمختلف أنواعها على حياتهم، ومن هنا تنبع المسؤولية تجاه الأجيال المقبلة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية