صرحت الدكتورة انتصار البناء رئيس مركز القياس والتقويم بوزارة التربية والتعليم أن إنشاء هذا المركز قد جاء إيمانًا من الوزارة بالدور المهم والمحوري للقياس والتقويم والبحث العلمي في تطوير منظومة العمل وفق أسس دقيقة، مشيرةً إلى أن المركز هو الجهة المعنية بعمليات التقويم الشاملة لكل ما يتعلق بالمنظومة التعليمية والمشاريع التربوية التطويرية، فضلًا عن دوره في إعداد معايير الأداء، وبناء أدوات القياس والتقويم والمتابعة لبرامج عمل قطاعات الوزارة وإداراتها المختلفة.

وأوضحت البناء أنه على صعيد تقويم أداء الطلبة، يتابع  المركز تطوير الأنظمة والأساليب التقويمية وتجديدها بما يواكب اتجاهات التعليم الحديثة، ويطور في هذه المرحلة آليات التقويم المعتمد على الأداء، وهي أساليب تقويمية تُعمّق تحقيق مفهوم التقويم من أجل التعلم، وتؤسس للانتقال إلى مرحلة التقويم باعتباره تعلمًا، كما تم تطوير أساليب رصد درجات طلبة المرحلة الثانوية للتقويم التكويني، لتتم بطريقة مباشرة عبر بوابة الوزارة الإلكترونية، ما يساهم في إعداد قاعدة بيانات لدرجات الطلبة، للاستفادة منها في تحليل النتائج وتتبع مستوى الإنجاز الأكاديمي.

وأضافت البناء أن المركز قد قوّم العديد من الأوراق الاختبارية، لمواد دراسية مختلفة، متضمنًا ذلك منهجية بنائها وآليات تصحيحها وكيفية رصد النتائج، وبناءً عليه تم تقديم توصيات عديدة لتطوير آليات بناء الاختبارات وتحليل نتائجها، تكللت بإعداد المركز لـ"دليل إعداد الاختبارات" عام 2019م، إضافةً إلى تنفيذ دراسات تحليلية لقياس مستوى الإنجاز الأكاديمي لدى الطلبة، ومن أهمها دراسة نتائج الطلبة في الصف الثالث الإعدادي وللمرحلة الثانوية، والتي بينت اتجاه درجات الطلبة والعوامل المؤثرة في تحصيلهم.

وتابعت البناء: "قام المركز بتقويم العديد من مناهج المواد الدراسية الأساسية في مختلف المراحل التعلمية، ورصد جوانب الضعف والقوة فيها، وتقديم التوصيات اللازمة لإثرائها وتطويرها وتنفيذها على الوجه الأمثل، كما كان لتقويم المركز لمشروع الاستراتيجية العددية لستة أعوام متتالية، وتتبع تنفيذه في الحلقتين الثانية والثالثة من التعليم الأساسي أثر مساند كبير في تحسن أداء معلمي الرياضيات المنفذين للمشروع، وارتفاع تحصيل الطلبة في مادة الرياضيات، كما يقيم المركز مختلف المشاريع التربوية التطويرية في مختلف مراحل تنفيذها وتطويرها، مثل مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، ومشروع التمكين الرقمي في التعليم، ومشروع المدارس المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان، ومشروع تحسين أداء المدارس، إضافةً إلى العديد من البرامج التدريبية للمعلمين المستجدين.

أما على مستوى إعداد معايير الأداء وبناء الأدوات التقويمية، بينت البناء أن المركز أعد العديد من أطر المعايير الخاصة بمشاريع وجوائز الوزارة والبرامج التدريبية، وصمم الأدوات الخاصة بقياس وتنفيذ تلك المعايير والأدوات الخاصة بتقويم أثرها، كما يعكف المركز في هذه المرحلة على إنجاز الإطار الوطني لمعايير المدرسة البحرينية الفاعلة.