+A
A-

المسماري: لهذا لن نسمح للأمم المتحدة باستخدام معيتيقة

أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، بقيادة خليفة حفتر، الأربعاء، أن الجيش لن يسمح للأمم المتحدة باستخدام المطار الوحيد العامل في العاصمة طرابلس.

وفي تصريح لرويترز، أوضح أحمد المسماري، أنه سيتعين على الأمم المتحدة استخدام مطارات أخرى، مثل مصراتة، لأنه لا يمكن لقوات الجيش الوطني ضمان سلامة الرحلات إلى مطار معيتيقة، نظراً لأن تركيا تستخدمه كقاعدة.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد أكثر من مرة أن أنقرة تستمر بإرسال المقاتلين السوريين إلى طرابلس، منتهكة بذلك تعهداتها الدولية. كما تواصل دعمها العسكري بطائرات الدرون والمنظومات الدفاعية على ما يبدو.

يشار إلى أن الأمم المتحدة كانت قد أعربت في وقت سابق، الأربعاء، عن أسفها لـ"منع" الجيش الوطني طائراتها من الهبوط في ليبيا.

"عرقلة المساعي الإنسانية"

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان: "تأسف الأمم المتحدة في ليبيا لعدم حصول رحلاتها الجوية الدورية التي تنقل موظفيها من وإلى ليبيا على إذن من الجيش الوطني الليبي للهبوط في ليبيا"، معتبرة أن "منع رحلاتنا الجوية من السفر من وإلى ليبيا سيعرقل بشدة مساعينا الإنسانية والمساعي الحميدة التي نبذلها".

إلى ذلك ذكرت البعثة، التي يتمركز معظم العاملين بها في تونس، أن هذا الأمر "قد تكرر في عدة مناسبات خلال الأسابيع الماضية".

كما أكد المتحدث باسم البعثة، جان العلم، لفرانس برس، أن "الأمم المتحدة لم تتلقَّ أي ضمانات أمنية" من الجيش الوطني لتتمكن طائراتها من الهبوط في غرب ليبيا.

هدف استراتيجي

ويمثل مطار معيتيقة، وهو المطار الوحيد الفاعل في طرابلس، هدفاً استراتيجياً لقوات الجيش الوطني الليبي.

يشار إلى أن ليبيا، التي تحتوي على أكبر احتياطي من النفط في إفريقيا، تعيش حالة من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي بعد انتفاضة شعبية عام 2011.

إلى ذلك تشهد البلاد معارك منذ نيسان/أبريل الماضي بين الجيش الوطني وحكومة الوفاق في طرابلس.

وتم التوصل إلى هدنة في 12 كانون الثاني/يناير، كما تعهدت قوى دولية في مؤتمر ببرلين في 19 كانون الثاني/يناير بوضع حد لتدخلها في ليبيا وتشجيع المفاوضات واحترام حظر الأسلحة. لكن مع ذلك تقع معارك متقطعة منذ ذلك الحين بشكل يومي قرب طرابلس.