+A
A-

المبعوث الأممي: شروط الجيش الليبي معقولة

أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة أن محادثات وقف إطلاق النار تسير في "الاتجاه الصحيح"، لكنه أوضح أنه "يواجه عقبات" تتعلق بانتهاكات حظر الأسلحة والهدنة التي أعلنت الشهر الماضي، وذلك بالتزامن مع إقرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوجود مقاتلين سوريين مدعومين من تركيا في طرابلس.

وتعليقاً على شروط قائد الجيش الليبي لتثبيت وقف النار، ومنها انسحاب "مرتزقة تركيا ووقف تسليح الميليشيات في طرابلس"، قال سلامة إنها شروط معقولة.

ولدى سؤاله عما إذا كان الطرف الآخر مستعدا لقبول تلك الشروط أو المطالب، قال "أعتقد أن هذه المطالب معقولة، وأعتقد أن الطرف الآخر يراها معقولة أيضا. السؤال الآن هو متى وما هو المقابل؟ هذا هو التفاوض".

يذكر أن قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر كان أكد لوكالة الإعلام الروسية للأنباء في وقت سابق، أن وقف إطلاق النار ممكن إذا توقف المقاتلون الأتراك والسوريون عن دعم حكومة الوفاق.

استئناف المفاوضات الأربعاء

إلى ذلك، أوضح سلامة في مقابلة مع رويترز، الجمعة، خلال استراحة من المحادثات العسكرية في جنيف والتي استؤنفت بعدما انسحبت منها حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج منها، ومن ثم عادت "المسألة ليست أن طرفا عاد. المسألة أن طرفا عاد بنية المضي قدما، وهذا أمر مختلف. هل نمضي في الاتجاه الصحيح؟ قناعتي أننا كذلك".

وتدعم تركيا حكومة الوفاق في طرابلس مقابل الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر.

كما قال إنه يتوقع انعقاد المحادثات السياسية في جنيف يوم الأربعاء المقبل لكنه يعمل على إجراءات لبناء الثقة.

أما في ما يتعلق بالمطارات، فقال "نحاول بالتوازي جعل السفر الجوي أكثر أمنا في ليبيا لا سيما من مطار معيتيقة وكذلك مصراتة. نحاول أيضا إعادة فتح الميناء حتى يكون ميناء آمنا".

إلى ذلك، أكد أنه "يحاول أيضا المساعدة في تبادل للسجناء بين الطرفين".

وأوضح سلامة أنه لا يزال يجري محادثات مكوكية في جلسات منفصلة مع مسؤولي حكومة الوفاق والجيش بدلا من اجتماعهما سويا. وختم قائلاً: "نحن بالتأكيد حازمون وعازمون على إطلاق العملية السياسية بالطريقة التي أطلقنا بها (المحادثات) الاقتصادية والعسكرية".

يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي تبنى في 12 شباط/فبراير للمرة الأولى منذ بدء حملة الجيش الوطني الليبي لاستعادة طرابلس في نيسان/إبريل 2019، قراراً يطالب بـ"وقف دائم لإطلاق النار" في ليبيا. لكن سلامة أوضح في حينه أن وقف النار هذا ليس "شرطاً مسبقاً" من أجل حوار سياسي بين الليبيين من المقرر أن يبدأ في 26 شباط/فبراير في جنيف.