+A
A-

سعوديه تحتفي بحبها للبحرين من خلال لوحاتها…بعد وفاتها!

 احتفى معرض عكاس للفنون في منطقه سار بمعرض فريد من نوعه، حيث تزينت جدران المعرض بلوحات تحكي تراث البحرين بعيون فنانه سعوديه أحبت البحرين وأروقتها ووثقت تلك اللحظات التي عاشتها في لوح عرضت لأول مره.

وتطل على الزوار فتاه بلبس البخنق البحريني من بين اللوح، مبتسمه سارده ما رأته الفنانه زكيه عبدالعزيز الدبيخي في فرجان المحرق، وزحمه المنامه، وترسم لنا نظره الفنانه التي تمنت أن ترى لوحاتها النور في البحرين التي احبتها، ولكن لم يكن لحلمها أن يتحقق في حياتها بل على يد عائلتها التي قررت حمل رايه حلمها لعمل معرض متنقل لها وصل في محطته الثالثه إلى البحرين.

وتقول ابنتها بسمه الزامل: ”أمي زكيه عبدالعزيز الدبيخي رحمها الله كانت فنانه حالمه تركت الفن لفتره لانشغالها بعملها كمدرسه وباهتمامها بأسرتها، ولكنها سرعان ما رجعت لفرشاتها ولوحاتها عندما تقاعدت وتفرغت لشغفها بالرسم بعد انقطاع،

”مرضت أمي ولم تتوقف عن الرسم، حتى في حين انتظارها لمواعيد مراجعاتها في المستشفى، كانت مصممه على أن ترسم الشيء الكثير وكأنها تعلم أن وقتها ضيق، وللاسف لم ترى حلمها يتحقق.“

وقررت العائله بعد وفاه زكيه عام ٢٠١٨ أن تحقق حلمها وتسعى لعمل معرض باسمها، وسرعان ما احتفت العائله بالمعرض الثالث خارج السعوديه، بعد أن رأت لوح الفنانه النور في الجمعيه السعوديه للثقافه والفنون في الدمام والمعرض الثاني الذي كان في فرع الجمعيه في الأحساء الشهر الماض.

”اليوم نعرض ٤٥ لوحه لها من مجموعه كبيره من أعمالها، تركز مواضيعها على تراث منطقتنا بشكل عام والبحرين والمنطقه الشرقيه ونجد بشكل خاص، كما وأرخت من خلال فنها عاداتنا التي تسرد في كل لوحه مشهد عن يومياتنا قديماً،

”ما أفخر به هو أن أمي رفضت أن تحصر نفسها بأسلوب فني معين، بل كانت تحب مزج مختلف المدارس الفنيه كالسيرياليه والتعبيريه والواقعيه وتميزت بدقه رسم الوجه وبساطه المحتوى الذي يصل للقلب، واهتمامها الخالص لقضايا المرأه في مجتمعنا الخليجي، والتي نرى بعض لوحاتها  تسلط الضوء على تلك القضايا بشكل معبر وصريح.“

ويأتي هذا المعرض  تحقيقا لرغبه للفنانه بأن تدعم عمل خيري  تعليمي للفقراء في العالم، حيث يباع في المعرض صور للوحات الفنانه  والتي سيكون جميع ريعها لدعم مشروع تعليمي خيري حسب رغبتها.

ويستمر المعرض إلى يوم الاربعاء  فبراير ٢٦ من الساعه ١٠ صباحا إلى ال٦ مساءً ، مع فرصه للقاء أسره الفنانه الراحله.