+A
A-

لافروف: اجتماع فيينا الأربعاء حول إيران فرصة لوقف التصعيد

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء أن "السياسات الأميركية أظهرت مسعى للسيطرة في كل مكان"، حسب تعبيره.

وأكد لافروف أن الولايات المتحدة "ترفض الاتفاقات، التي من شأنها أن تعرقل هيمنتها في العالم وتصفها بغير العادلة".

كما اعتبر لافروف أن اجتماع فيينا غداً الأربعاء حول الملف النووي الإيراني "فرصة لوقف عملية التصعيد، قبل فوات الأوان".

وأوضح لافروف في كلمته خلال "مؤتمر الحد من التسلح" في جنيف اليوم: "من المقرر انعقاد جلسة اللجنة المشتركة حول خطة العمل الشاملة (الاتفاق النووي الإيراني). إنها فرصة، وإن كانت ليست أكيدة بنسبة 100%، لوقف التصعيد قبل فوات الأوان".

ورأى لافروف أن الدول الغربية "انتهكت اتفاقية الأسلحة الكيمياوية" وتدخلت بصلاحيات مجلس الأمن بشأنها.

من ناحية أخرى، أشار وزير الخارجية الروسي إلى أن مشروع المعاهدة الروسية - الصينية لا يزال على طاولة "مؤتمر نزع السلاح"، لمنع وضع الأسلحة في الفضاء الخارجي أو استخدام القوة أو التهديد باستخدام القوة ضد الأجسام الفضائية، مضيفاً أن "هذا الاقتراح هو الاقتراح البناء الوحيد المطروح أمام مؤتمر نزع التسلح".

في سياق آخر، رفض لافروف الدعوات إلى وقف هجوم النظام السوري المدعوم من موسكو في إدلب شمال غرب سوريا، وقال إن ذلك سيكون بمثابة "استسلام للإرهابيين".

وصرح أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف أن وقف الهجوم لن يكون "مراعاة لحقوق الإنسان، بل إنه استسلام للإرهابيين بل وحتى مكافأة لهم على أفعالهم".

حوار أميركا و"تحرير الشام"

وكان لافروف، قد علّق أمس الاثنين، على تصريحات الولايات المتحدة حول استعدادها لتأسيس حوار مع "هيئة تحرير الشام" التي تسيطر على أجزاء من شمال شرق سوريا، قائلاً: "ليست هذه التصريحات الأولى من نوعها، ونعتبرها غير مقبولة".

كما أكد لافروف أن بلاده وتركيا بصدد التحضير لجولة مشاورات جديدة حول الوضع في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وجاء ذلك في تصريح صحفي مشترك مع نظيره الطاجيكي سراج الدين مهر الدينوف عقب مباحثاتهما بالعاصمة الروسية موسكو.

وأضاف لافروف أن الاتفاق، الذي وقعه الرئيسان الروسي والتركي، ينص على "عدم بقاء أحد صامتا إزاء أنشطة الإرهابيين"، حسب تعبيره.

وأردف أن العسكريين الأتراك العاملين على الأرض يرون ويفهمون كل شيء جيداً.

وأشار إلى أن الوفدين الروسي والتركي سبق وعقدا مشاورات في موسكو وأنقرة حول إدلب، مضيفا: "الآن، يتم الإعداد لعقد سلسلة جديدة من المشاورات حول إدلب".

وأضاف: "نأمل أن تقودنا المشاورات الجديدة إلى بلوغ هدفنا المتمثل بجعل إدلب منطقة خفض تصعيد بحق".

وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلهم إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.

لقاء غوتيريس ولافروف حول إدلب

في سياق متصل، يجري الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اتصالات "سرية وعلنية" بشأن الوضع الحالي في إدلب، شمال غربي سوريا.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، للصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك اليوم الثلاثاء إن "الأمين العام سيلتقي في وقت لاحق، مساء اليوم، بجنيف، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن إدلب".

وأضاف: "هذه الاتصالات جارية أيضاً من قبل المبعوث الخاص إلى سوريا غير بديرسن بهدف التوصل الي حل سلمي للأزمة".

وأشار المتحدث الرسمي إلى المؤتمر الصحفي الذي عقده غوتيريس في نيويورك الجمعة الماضية قائلاً: "الأمين العام حذر من أن استمرار العمليات العسكرية للنظام السوري وحلفائه في محافظة إدلب ستكون له عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها".

في هذا السياق دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الثلاثاء الأطراف المتحاربة في إدلب السورية على السماح للمدنيين بالعبور الآمن، مطالبةً بالسماح لموظفي الإغاثة بالدخول للمناطق حيث تدور المعارك وتقديم ضمانات أمنية لهم.