+A
A-

موجة غبار تجتاج المملكة..هل تقتل "كورونا"؟

تجتاح أجواء المملكة بعد منتصف ليل اليوم الثلاثاء موجة غبار في وقت سجلت فيه المملكة عدداً من حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد.

ونشر حساب "بحرين ويذر" المتخصص في رصد حالة الطقس خريطة جوية تظهر حركة الموجات الغبارية المتوقع أن تجتاح أجواء المملكة بعد منتصف ليل اليوم الثلاثاء، وتستمر حتى عصر يوم غد الأربعاء.

وذكر أنه "غالباً قد تصلنا تأثيرات الجبهة الشمالية برياح قوية السرعة مصحوب بموجة غبارية من بعد منتصف الليل، مع الإشارة إلى اشتداد هبات رياح الكوس الجنوبية الشرقية اليوم، مع هبات قد تثير الغبار بالمناطق المفتوحة".

ونشرت إدارة الأرصاد الجوية التابعة لوزارة المواصلات والاتصالات أنه من المتوقع أن تصل الرياح الجنوبية الشرقية إلى قوية السرعة أحياناً عند المساء مؤدية إلى أمواج عالية وتصاعد الأتربة في بعض المناطق.

وحذر موقع "طقس العرب" من غبار على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء، منبهاً مرضى الجهاز التنفسي من خطر حدوث مضاعفات، والسائقين من خطر تدني مدى الرؤية الأفقية أثناء القيادة.

قتل الميكروبات

من جهته، رأى أستاذ الفيزياء التطبيقية ورئيس الجمعية الفلكية البحرينية الدكتور وهيب الناصر إنه من الصعوبة التنبؤ بتأثيرات الموجات الغبارية على الصحة العامة، إلا أن للغبار دور في قتل الميكروبات في الجو.

وأشار الخبير البيئي وعضو مجلس بلدي الشمالية شبر الوداعي إلى أن المختصين في هذا الشأن يؤكدون أن مرضى الربو ومن لديهم حساسية من الغبار وآثاره المصاحبة هم أكثر عرضة للآثار السلبية الناجمة عن هذه الموجات.

ولفت إلى أن  موجه الغبار كذلك تترك أثرها الفيزيائي والميكروبي على تلويث الأغذية خصوصاً المعروضة في الهواء الطلق، إضافة إلى تسببها في حجب الرؤية.

وأكد على أهمية العمل على تغطية الباعة للأغذية المكشوفة، وإغلاق نوافذ عربات بيع الأطعمة لمنع دخول الغبار، فضلاً عن لبس الكمامات خصوصاً لمن يعانون من الحساسية.

ودعا إلى أهمية أن تعمل الجهات المختصة في المملكة على إجراء دراسات تقيس الأثر البيئي والصحي للغبار على البيئة والصحة العامة في المملكة.

فوائد الغبار

وتشير بعض الدراسات العلمية إلى أنه بالرغم من التأثيرات السلبية للغبار على صحة البشر، خصوصا الذين يعانون من حساسية الصدر والربو، إلا أن للغبار فوائد مهمة على الطبيعة.

وذكرت الدراسات إلى أن من أهم فوائدة هي دوره في نقل حبوب التلقيح للأزهار، ومنع الإشعاع الضار، إضافة إلى قتله للميكروبات في الهواء، ومنعه تبخر الماء في النبات، والتقليل من درجة الحرارة.

ولفتت الدراسات إلى أن الغبار يعمل على إزالة أطنان من الغازات السامة والعوادم من الجو، كما أن له أهمية كبيرة في إمداد أسطح البحار والمحيطات بالعناصر المهمة لتكاثر وتغذية الكائنات البحرية.

يأتي ذلك في وقت سجل فيه العام الماضي 2019 عدد 25 يوم غبار، فيما سجل العام 2008 أعلى معدل أيام غبار مرت على المملكة منذ العام 1990 بعدد 84 يوماً.