+A
A-

هذه تفاصيل أضخم مشروع غاز صخري بالسعودية

قال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية، إن الشركة بصدد إطلاق أكبر مشروع لاستغلال الغاز الصخري خارج الولايات المتحدة، لتعزيز معروض الغاز المحلي وإنهاء حرق النفط في محطات توليد الكهرباء لديها.

وقال الناصر إن أرامكو ابتكرت طريقة للتكسير باستخدام ماء البحر، مما سيذلل عقبة نقص المياه اللازمة للتكسير في الصحراء.

وقال في مقابلة صحافية: "ثورة صخرية جديدة تحدث (في السعودية)، إنها مجدية تجاريا ونستخدم ماء البحر".

وقال الناصر إن المشروع قد يحول السعودية إلى مصدر للغاز أيضا.

"كثيرون قالوا إن الفكرة لن تنجح خارج الولايات المتحدة، لأن التكسير يستهلك الكثير من المياه، ونحن لا نملك مياها وفيرة. لكننا نستخدم ماء البحر".

وأوضح أن أرامكو حفرت 150 بئرا منذ 2013 في حقل الجافورة للغاز الصخري لإعداد خطة التطوير.

وعملت مجموعة النفط الوطنية السعودية مع شركات خدمات نفطية عالمية مثل شلومبرجر وهاليبرتون وبيكر هيوز الأميركية بخصوص الحقل ولتطوير تكنولوجيا تفتيت الصخور واستخراج النفط والغاز الحبيس فيها، فيما يعرف بتكنولوجيا التكسير. وتنشط تلك الشركات في حقول النفط الصخري الأميركية.

وقال الناصر إن أرامكو ستطرح جولات لترسية عقود أعمال الحقل، ومن المرجح أن تشارك فيها الشركات نفسها وغيرها.

ويقع حقل الجافورة قرب ساحل الخليج، ومن ثم يمكن توصيل مياه البحر إليه بسهولة نسبية، لكن سيتعين معالجتها بعض الشيء قبل استخدامها في الحفر، حسب ما ذكر الناصر. وهو قريب أيضا من الغوار، أكبر حقل نفط في العالم، وبالتالي يمكن ربطه بسهولة بالبنية التحتية القائمة. وعثرت أرامكو أيضا على نوع من الرمل المحلي يمكن استخدامه في التكسير.

وتتطلب العملية ضخ المياه والرمال والكيماويات في الحقول عند ضغط مرتفع.

وقال الناصر "إنها ذات جدوى تجارية عالية، واستطعنا بالفعل خفض التكلفة بدرجة كبيرة لجعلها مجدية تجاريا. إنه (مشروع التطوير) غير التقليدي الأكبر خارج أميركا الشمالية".

وأوضح أن مشروع الغاز الصخري الجديد سيساعد المملكة على تقليل حرق النفط لاستخدامه في توليد الكهرباء 800 ألف برميل يوميا في المتوسط. وسيتيح هذا مزيدا من الخام للتصدير ويقلل الانبعاثات.

وقال الناصر إن الأولوية ستكون لتلبية الطلب المحلي.

وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أصدر أمرا يوم الجمعة باستخدام غاز الجافورة في المقام الأول لتزويد الصناعات المحلية مثل البتروكيماويات من أجل دعم خطة التطوير "رؤية 2030" والتي تستهدف إصلاح الاقتصاد وتنويع موارده بدلا من الاعتماد على النفط.

وأضاف أن من المحبذ أن يكون التصدير عبر خطوط الأنابيب إلى دول مجاورة وليس بإقامة مرافئ الغاز الطبيعي المسال عالية التكلفة.

وتابع "فور تلبية الطلب المحلي سنشرع في التصدير".

وتنوي أرامكو استثمار 110 مليارات دولار لتطوير الجافورة وتتوقع بدء الإنتاج أوائل 2024. وقال الناصر إن الإنتاج سيصل إلى 2.2 مليار قدم مكعبة يوميا من الغاز بحلول 2036، مع 425 مليون قدم مكعبة يوميا من الإيثان المصاحب.

وقال إن الحقل سينتج نحو 550 ألف برميل يوميا من سوائل الغاز والمكثفات، بما يزيد نحو 50% مقارنة مع الإنتاج الحالي الذي يزيد قليلا فحسب على مليون برميل يوميا.

وتقدر احتياطيات الغاز في الجافورة، أكبر حقل للغاز غير التقليدي وغير المصاحب في السعودية، بواقع 200 تريليون قدم مكعبة من الغاز الخام.

وقال الناصر إن لدى الشركة مشاريع أخرى مماثلة قيد الدراسة.

وقال "كل ما في الأمر أننا بدأنا بغير التقليدي".