+A
A-

افتتاح فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي لاحتجاز واستخدام وتخزين الكربون (ICCUS 2020)

تحت الرعاية المشتركة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود وزير الطاقة ومعالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط انطلقت في يوم الثلاثاء الموافق 25 فبراير 2020 بمدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية فعاليات النسخة الاولى من المؤتمر والمعرض الدولي لاحتجاز واستخدام وتخزين الكربون (ICCUS 2020) بمشاركة عددية تربوا عن 800 مشارك من كبار الشخصيات من اصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء النفط والطاقة لمختلف دول العالم والرؤساء التنفيذيين للشركات المتخصصة في القطاع النفطي والمهتمين والفنيين والاكاديميين لمناقشة دور احتجاز واستخدام وتخزين الكربون في تمكين اقتصاد الكربون العالمي. وذلك من تنظيم وزارة الطاقة السعودية والهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم من شركة ارامكو السعودية والشركات النفطية البحرينية وعدد من الشركات العالمية.

  وقد عبَّر معالي الوزير عن بالغ سعادته في التنظيم المشترك مع الجانب السعودي الشقيق  الذي يأتي إيماناً من المملكتين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظه الله ورعاه، وحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بأهمية تعزيز المرونة وتقليل الآثار السلبية لتغير المناخ، وضرورة تسليط الضوء على الحلول الواقعية لإزالة الكربون من الجو، وذلك من خلال نشر تكنولوجيات احتجاز واستخدام وتخزين الكربون والمساهمة في الجهود الدولية الرامية للتصدي لقضية تغير المناخ، وحماية مصالح وموارد البحرين من خلال منهجية اقتصاد الكربون الدائري.

وقال معالي الوزير أن اهداف المؤتمر جاء مواكبا مع رؤية مملكة البحرين 2030 وبرنامج عمل الحكومة من خلال العمل على تعزيز وتمكين اقتصاد الكربون الدائري ورفع الكفاءة الاقتصادية والبيئية للشركات النفطية وشركات البتروكيماويات وتعزيز الطلب على النفط الخام ومنتجاته وتشجيع ونشر انتشار تقنية CCUS لمكافحة تغير المناخ وتعزيز الإنتاج النفطي وتعزيز المعرفة والتنمية.

وقد شارك معالي الوزير في الجلسة الوزارية النقاشية التي أشار فيها إلى استراتيجية التحول من النموذج الخطي في الإنتاج الى نموذج الاقتصاد الدائري من خلال تدوير المواد والذي يرتكز على 6 مكونات رئيسية في اقتصاد الكربون وهي ترشيد استهلاك الطاقة وتوفير طاقة نظيفة بأسعار معقولة واصطياد او احتجاز الكربون المتبقي وتخزينه بأمان واستخدام الكربون في المنتجات وأخيرا معالجة الكربون بالحلول المستمدة من الطبيعة.

وتطرق معالي الوزير إلى المبادرات التي اتخذتها مملكة البحرين في هذا الشأن وذلك من خلال ترشيد استهلاك الطاقة والاستفادة من أكثر من 3500 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي والتي ساهمت بذلك بتجنب إطلاق أكثر من 0.2 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون، وانضمام الهيئة الوطنية للنفط والغاز في عام 2016 الى مبادرة البنك الدولي للحد من حرق الغاز من الشعلة والتي تعتبر الهيئة اول قطاع نفطي في الإقليم ينضم الى هذه المبادرة. كما التزمت الشركة العربية لبناء واصلاح السفن اسري مع المنظمة البحرية الدولية الخاص بتخفيض الحد الأعلى لغازات الكبريت الناتج عن الوقود البحري إلى 0.5% وذلك بتركيب جهاز غسل الغاز لأكاسيد الكبريت التي تعتبر الشركة اول شركة اقليمية تقوم بتركيب مثل هذا الجهاز.

وأضاف معاليه ان الشركات النفطية التابعة للهيئة الوطنية للنفط والغاز قد قامت بتنفيذ العديد من مبادرات ترشيد وتعزيز تحسين الطاقة التي ساهمت بدورها في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ما لا يقل عن 0.25 مليون طن سنويا، مشيرا معاليه إلى مشروع تحديث مصفاة البحرين الذي يعتبر من أكبر المشاريع النفطية والذي يقوم على أساس تحسين معيار كفاءة الطاقة بحوالي 28% كما سيحسن البيئة المحيطة بتحقيق خفض ثاني أكسيد الكبريت بنسبة 50% واكاسيد النيتروجين بنسبة 5%. وكذلك شركة الخليج للبتروكيماويات "جيبك" التي تستخدم أكثر من نصف مليون طن من الكربون المنبعث من عملياتهم في إعادة إنتاج مادة اليوريا، وشركة تطوير للبترول وشركة غاز البحرين الوطنية "بناغاز" اللتان تعيدان حقن كميات كبيرة من غازات ثاني أكسيد الكربون المنبعثة من المصانع في حقل البحرين.

كما قام القطاع النفطي بتنفيذ عدد من مبادرات التكيف التي تساهم في التخفيف مثل انشاء مشتل نموذجي لزراعة نبات القرم وكذلك مشروع الحنينية ومشروع الأراضي الرطبة الذي سيساهم في الحد من إطلاق 100 ألف طن سنويا من غاز ثاني أكسيد الكربون.

وفي ختام كلمته أعرب معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة عن عظيم الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية على احتضان الفعالية على اراضيها مثمنا عاليا الدعم والمساندة التي حظيت بها الفعالية والتي جاءت بمشاركة كبار الشخصيات الذين اثروا المؤتمر بخبراتهم ومعارفهم الواسعة في هذا المجال المهم، كما وقدَّم معالي الوزير شكره وتقديره لرئيس المؤتمر المهندس أحمد الخويطر على جهوده المتميزة في الإعداد والتنظيم وعلى حسن الترتيبات لهذه الفعالية الكبيرة، وكذلك للمتحدثين الرئيسيين ورؤساء الجلسات والوفود المشاركة والجهات العارضة، متمنياً لهم كل التوفيق والنجاح وتحقيق ما يصبون اليه من تطلعات مستقبلية واعدة.

كما شارك في الجلسة الوزارية معالي المهندس سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة بدولة الامارات العربية المتحدة وسعادة السيد محمد بركاندو الأمين العام لمنظمة أوبك وسعادة السيد ماساقوس زولكيفلي وزير البيئة ومصادر المياه بسنغافورة الذين تطرقوا في حديثهم الى استراتيجية الطاقة والمناخ في احتجاز واستخدام وتخزين الكربون.

وقد افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود وزير الطاقة ومعالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط وبمرافقه عدد من كبار الشخصيات والرؤساء التنفيذيين للشركات النفطية المعرض المصاحب الذي شاركت فيه عدد من الشركات المتخصصة في النفط والغاز والصناعات التحويلية والكيميائية وقطاع الطاقة وصناعات الاسمنت والحديد والصلب ومنتجو الاغذية وتصنيع المعدات وشركات الخدمات من مختلف دول العالم التي عرضت أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا والخبرات المتعلقة بأمور البيئة وقد استمع الحضور  إلى عدد كبير من ممثلي الشركات العارضة المشاركة في هذا الحدث الكبير.