+A
A-

حميدان: "خطوة للمشروعات المنزلية" منظومة خدمات مجانية لتمكين المواطن اقتصادياً

أكد سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية السيد جميل بن محمد علي حميدان، أن تجربة دعم المشاريع المنزلية للأسر البحرينية في مملكة البحرين، ومنها برنامج "خطوة للمشروعات المنزلية"، حققت نجاحاً ملموساً، ويتضح ذلك من خلال آخر إحصائية مسجلة، حيث بلغ عدد الحاصلين على رخصة المنزل المنتج (700) صاحب مشروع منزلي من الأسر المنتجة، كما بلغ إجمالي مبيعات الأسر المنتجة خلال العام 2019م أكثر من 395 ألفاً و778 ديناراً بحرينياً، وهي المبالغ التي تم رصدها من خلال مواقع تسويق منتجات الأسر التي أسستها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لدعم هذه الأسر، ومن خلال مشاركة الأسر في الفعاليات والمعارض المختلفة.

وقال حميدان، إن هذا النجاح تحقق بفضل المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه لله ورعاه، وبدعم وتوجيهات الحكومة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء الموقر، والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله ورعاهما، منوها في الوقت ذاته بدعم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله، للأسر المنتجة، حيث أطلقت سموها جائزة باسمها، تعد من أهم الفعاليات التشجيعية لهذه الأسر ولبرنامج خطوة للأسر المنتجة منذ إطلاقها في العام 2007.

وقال حميدان إن برنامج "خطوة للمشروعات المنزلية" الذي يُعد أحد المشروعات الناجحة في تمكين الأسرة، تمكن منذ انطلاقته في العام 2014 من استقطاب 700 مشروع عمل منزلي، وذلك من خلال أقسام مختلفة ومتكاملة تتمثل في مكتب قيد رخصة المنزل المنتج، والمراكز الداعمة للمشروع كمركز التصميم والابتكار لتطوير المنتجات ومركز التميز لتنمية المشروعات المتناهية الصغر اللذان يقدمان خدمات الدعم الإداري والفني من خلال مختصين في هذا المجال، بالإضافة الى قاعات لتنفيذ الورش التدريبية، ليشكل بذلك منظومة متكاملة تهدف إلى تهيئة الظروف الملائمة لكل صاحب مشروع في المنزل بحاجة للتدريب والتمكين والدخول الى سوق العمل وتسويق منتجاته، وذلك مع ضمان مستقبل تقاعدي للفرد من خلال فتح المجال للتأمين الاختياري في الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي.

وتتمثل مواقع تسويق الأسر التي أسستها الوزارة لدعم الأسر المنتجة في مجمع العاصمة لمنتجات الأيدي البحرينية، الذي أصبح واجهة جذب سياحية أساسية تستقطب شريحة كبيرة من ضيوف المملكة بالإضافة الى المواطنين، لاحتوائه على مجموعة متكاملة من المنتجات البحرينية اليدوية التراثية، حيث يضم 130 أسرة يتم عرض وتسويق منتجاتها فيه دون أي مصاريف إيجار أو نسبة من المبيعات، بالإضافة إلى مركز سترة للأسر المنتجة الذي يعتبر حاضنة متخصصة في دعم مشاريع تصنيع وتعبئة المواد الغذائية، وتم من خلاله إنتاج 138 طناً من هذه المواد خلال العام 2019، وفق المعايير الصحية لوزارة الصحة، حيث يتم تسويق هذه المنتجات في منافذ بيع بالأسواق الكبرى في مملكة البحرين دون احتساب أية مصاريف نظير التسويق، واستفاد من خدماته 256 أسرة منذ افتتاحه في العام 2007، وذلك فضلاً عن الوحدات الإنتاجية المتوافرة في المراكز الاجتماعية والتي تقوم بتسويق منتجات الأسر المنتسبة إليها طوال العام، وكذلك عدد من مراكز التسويق الأخرى لمنتجات الأسر تتمثل في مركز الساية لتنمية المشاريع المنزلية بمحافظة المحرق، ومحل مطار البحرين الدولي الواقع في قاعة المغادرين، الذي يعرض منتجات 46 أسرة كهدايا تذكارية يحملها المسافر إلى وجهته.

وقامت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بزيادة عدد الدورات التدريبية طوال العام 2019 في جميع المراكز الاجتماعية، حيث بلغ عدد الدورات التدريبية أكثر من 1250 دورة تدريبية، استفاد منها أكثر من 15000 مواطناً من الجنسين، مع الأخذ في الاعتبار مراعاة احتياجات أصحاب العمل عند تنفيذ هذه الدورات، كما عملت الوزارة على توفير وحدات إنتاجية متخصصة لضمان استفادة خريجي الدورات التدريبية من الخبرات التي اكتسبوها من خلال حضورهم الدورات التدريبية المستمرة طوال العام وذلك بتوفير مواقع مهيأة للإنتاج والبيع بمختلف مراكز الأسر المنتجة والمراكز الاجتماعية والتي بلغت 225 وحدة إنتاجية استفاد منها 3375 مواطناً من الجنسين.

وقد تجاوز برنامج خطوة للمشروعات المنزلية نجاحه على النطاق المحلي وذلك بعد فوزه بجائزة البرنامج الخليجي العربي للتنمية (أجفند)، في المسابقة الدولية لمشاريع التنمية البشرية الريادية لعام 2014 في مجال تسويق المنتجات المصنعة منزلياً، والتي يرعاها رئيس البرنامج صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود، حيث فاز المشروع بالجائزة ضمن أربعة مشاريع، من بين (59) مشروعاً تم ترشيحها للجائزة في فروعها الأربعة مقدمة من قبل (43) دولة.