نشرت صحيفة القبس الكويتية استطلاعاً لعدد المشاركين في حرب التحرير، تحدرث فيه أحد المقاتلين المتطوعين إلى دور مملكة البحرين في تحرير منطقة قاروه الكويتية من الغزو العراقي في العام 1991.

وقال المتطوع مشعان الهاجري الذي كان عمره لا يتجاوز حينها 18 عاماً، إنه جرى تشكيل قوات في الخارج لتدريبهم على حمل السلاح والمهمات الخاصة وحرب الشوارع.

ولفت إلى أن أول تشكيل للمقاومة البحرية كان مكون من كتيبة كويتية موزعة على زورقين، يحملان أكثر من 50 مقاتلا.

وأشار إلى أن التدريب الأول استغرق فترة 6 أشهر في دولة الإمارات العربية الشقيقة، في معسكر سويحان.

وتابع: بعد انتهاء الدورة طلبت القيادة العسكرية تشكيل فريق من المتطوعين ونقلهم إلى البحرين؛ للالتحاق لدورات صاعقة لمدة 3 أشهر، ليتم على أساسه تشكيل مشاة بحرية كويتية.

وأضاف: في إحدى الليالي وبعد انقضاء المهلة، صدرت الأوامر بتشكيل فريق موزع على زورقين انطلق من البحرين إلى الكويت.

وسرد الهاجري تفاصيل عملية تحرير جزيرة قاروه قائلاً: عند اقتراب الزوارق من المياه الإقليمية تفاجئنا بكمية كبيرة من الألغام في المياه الإقليمية، وعليه جرى استدعاء كاسحة الألغام البحرية، التي وصلت بعد 5 أيام، وقامت بتمشيط المنطقة البحرية أمام الزوارق.

وواصل: بعد دخولنا المياه الإقليمية الكويتية اشتبكنا مع قوة عسكرية عراقية في جزيرة قاروه، والتي نتج عنها مقتل 3 جنود عراقيين واستسلم الباقي، وعليه كان تحرير جزيرة قاروه في يناير 1991.

وبين الهاجري أن تحرير منطقة قاروة كان بارزاً؛ باعتبارها أول منطقة برية يتم تحريرها في البلاد، وتم السيطرة عليها حتى إعلان التحرير في 26 فبراير 1991.