+A
A-

حميدتي في القاهرة لبحث التنسيق بين البلدين حول أزمة سد النهضة

أفادت مراسلة العربية في القاهرة نقلا عن مصادر مطلعة، أن زيارة نائب رئيس المجلس السيادي في السودان محمد حمدان دقلو "حميدتي" ستتضمن بحث ملفات مكافحة الإرهاب ودعم مصر للسودان وتنسيق ودعم أجهزة المعلومات السودانية، كما تتضمن بحث أزمة سد النهضة للعمل على تنسيق موقف مصري - سوداني مشترك في هذا الملف لأجل أن يكون هناك موقف موحد اتجاه هذه القضية.

وكان النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو، "حميدتي" قد وصل القاهرة السبت في زيارة رسمية تستغرق يومين، بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ومن المقرر أن يبحث دقلو العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بجانب القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتأتي الزيارة بعد أيام من زيارة قام بها اللواء عباس كامل مدير المخابرات المصرية إلى السودان، للتباحث حول ملفات مشتركة بين البلدين.

وقبل أيام ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن السودان رفض مقترحًا عربيًا بدعم مصر في ملف سد النهضة.

وأكدت الوكالة نقلا عن مصادر أن الجانب السوداني أكد أن القرار ليس في مصلحته، ولا يجب إقحام الجامعة العربية في هذا الملف، وأن القرار قد ينتج عنه مواجهة عربية إثيوبية.

وحدثت سجالات بين وزارتي الخارجية في البلدين، حيث ردت الخارجية المصرية على بيان نظيرتها السودانية بخصوص سد النهضة.

وأعرب المستشار أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، عن أسفه لما ورد في البيان الصادر عن وزارة الخارجية السودانية بشأن تحفُظ الخرطوم على القرار العربي حول سد النهضة.

و أكد حافظ أن مصر قامت بموافاة المندوبية الدائمة للسودان لدى جامعة الدول العربية بمشروع القرار منذ مطلع مارس/آذار، وتلقت ما يؤكد استلام النص.

وذكر أن الخارجية المصرية حرصت خلال الأيام التالية على استمرار التواصُل مع الجانب السوداني لتلقي أي تعليقات، ولكن الخرطوم لم ترد.

وأضاف المُتحدث الرسمي أن الوفد المصري قد استجاب إلى طلب السودان بحذف اسمه من مشروع القرار، إلا أن التعديلات اللاحقة التي اقترحها السودان، جاءت لتفرغ النص من مضمونه والإضعاف من أثر القرار، مشيرًا إلى أن القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري العربي لم يتضمن إلا التضامُن مع حقوق مصر المائية والتأكيد على قواعد القانون الدولي والدعوة للتوقيع على الاتفاق المُعَد بخصوص سد النهضة.