الذين حاولوا ويحاولون الدفاع عن إيران، جاءهم الرد هذه المرة على يد إيران نفسها، بالتحرك الإرهابي ولكن بشكل عدوان بيولوجي دق ناقوس الخطر في كل دول الخليج، وهي جريمة غير مسبوقة يجب أن تتخذ فيها تدابير “تأديبية صارمة” بحق النظام الإيراني بوصفه نظاما لا تطمئن نفسه القذرة ما لم يستحم طوال يومه في أنهار الكذب والزيف والتضليل، وفي اجتماعٍ عقده معالي الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بحضور عدد من الوزراء مع أعضاء في السلطة التشريعية قال الوزير “من أهم التحديات في هذا الموضوع الصحي العام، تكتم إيران حول انتشار الفيروس في بداية الأمر، فإيران خالفت القوانين والأعراف الدولية كما لم تقم بختم جوازات السفر لدخول وخروج المواطنين البحرينيين، مع العلم أننا لم نمنع مواطنينا من السفر إلى إيران، كما أن ‏إيران وبهذا التصرف سمحت بانتقال فيروس خطير للخارج، في تقديري هذا الأمر يعد من أشكال العدوان البيولوجي المحرم دوليا حيث عرضت السلامة والصحة للخطر عندنا وعند الآخرين”.

لسنا بحاجة إلى الإطالة في هذا الموضوع، ولكن بعد كل ما جاءنا من هذا البلد المريض والبعيد عن الخارطة البشرية، نحتاج إلى تنفيذ ضروري وعاجل لقطع كل أشكال العلاقات مع إيران، لأن الأمر جزء مهم من الدفاع عن الوطن، عن ناسه، وأرضه، ووجوده، وإذا كان عملاء النظام والمطبلون له، وأصحاب “الونات والفبركات” لن يعجبهم هذا، فلابد لجميع القوى الوطنية أن تفضحهم وتكشفهم، لأن هذا المطلب لا يحتاج إلى كلام عاطفي وحماس مؤقت، إذ لابد من تحصين بلدنا من الشرور الإيرانية وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان.

انفضاح صيغة المتعاطفين مع النظام الإيراني ونفاقهم هو المطلب الأول، فزمن المسرحيات المحترفة ولى، والقضية لا تؤخذ من منظور فردي، إنما جوهر القضية التلاحم الوطني والحفاظ على أمننا واستقرارنا، وهذا ما يبرر الصراخ في وجه إيران البشع.