تحمل السرور إلينا، وتجمع شمل الأحبة جمعا لا مثيل له... منذ فترة يا سيدي ونحن نهفو إليكم ونترقب عودتكم الميمونة وأنتم في ثوب الصحة والعافية، فقد أتعبنا الانتظار والشوق، فسموكم تعطونا الحياة في راحتينا حتى نبلغ قمة السعادة، وعندما لا نسمع اسم خليفة بن سلمان نندفع إلى الصمت والانطواء، تركيب ممنهج تربينا عليه منذ الصغر.

سيدي.. بعودتكم سالمين معافَون صار للوطن طعم، وبالرغم من الظروف التي يمر بها العالم في معركته ضد “فيروس كرونا”، إلا أن سموكم أبى إلا أن تكونوا وسط شعبكم، تضمونه تحت أجنحة المحبة والمودة والتلاحم، وتنيرون دروبه ليفرح بأنشودة الحياة الهانئة في ظلال سموكم الندية العطرة. لقد ظلت البيوت صامتة والأعين لا تكف من مراقبة السماء والدعاء لكم بالصحة والعافية وطول العمر، فسموكم “بركة هذا الوطن” وعطاؤه الذي يتشامخ في كل الفصول، والبسمة التي ترف على شفتيه، فالبحرين هي خليفة بن سلمان، وخليفة بن سلمان هو البحرين.

سيدي.. بقدر ما كانت الأيام الماضية صعبة علينا وسموكم في رحلة العلاج، حتى لا نكاد نعرف منها سوى اليوم الآني الذي نعيشه، إلا أن عودتكم الميمونة اليوم معافَون سالمين، قد غرست مشاتل الأفراح في قلوبنا وغيرت كل مسارات حياتنا، فو الله شعب البحرين من دون سموكم قصيدة يتيمة مزروعة في الجفاف، فالقلوب تخفق عندما يُذكر اسم سمو الأمير خليفة بن سلمان، فقد اشتاق المواطنون على اختلاف مذاهبهم ومللهم السؤال عنهم وعن احتياجاتهم، اشتاقوا إلى قلب سموكم الكبير الذي لا يفكر إلا في مصلحتهم وسعادتهم، اشتاقوا لقائد العزم والقوة والمجد الذي قال لهم “إن من أولوياتي هي اللقاء بشعبي. أبنائي وإخواني والسؤال عنهم.. إنا لكم في كل وقت وكلنا لهذا البلد”.