+A
A-

دبلوماسي صيني: لقاح كورونا في سبتمبر

لا يزال فيروس كورونا يمضي قدماً في معركته متفشياً في أنحاء العالم. وفيما تسجّل الصين يوماً بعد يوم أرقاماً جديدة "مطمئنة" إلى حد ما، تبدو الصورة أقلّ تفاؤلاً حول العالم مع تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات يومياً وارتفاع الوفيات.

وتتسابق الدول ومعها بعض الشركات والمعاهد الخاصة بالأبحاث العلمية مع الزمن لصناعة لقاح مضاد لكورونا الذي ظهر في ديسمبر الماضي وحصد حتى الآن 11 ألف ضحية حول العالم.

اللقاح في سبتمبر المقبل!

وفي حديث مع السفير الصيني في لبنان وانغ كيجيان أوضح لـ"العربية.نت" أن النصر التام ما زال بعيداً، إلا أنه شدد على نجاح الصين في محاصرة الفيروس الذي وصفته منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي بالوباء أو الجائحة. كما تطرق إلى اللقاح الذي تعمل عليه عدة دول في المرحلة الحالية.

وقال "إن الخبراء الصينيين بدأوا العمل على تطوير لقاح للفيروس بعد أن حددوا السلالة الجينية له. وقد يُبصر هذا اللقاح النور في شهر سبتمبر/أيلول المقبل بعد أن يجروا الاختبارات القاسية "عليه".

كما أشار إلى "أن فريقاً من الخبراء الصينيين والأميركيين وفرقاً طبّية من دول أخرى يعملون ليلاً نهاراً من أجل تطوير اللقاح، وهناك تقدّم كبير في هذا الشأن بعد أن أجروا الاختبارات".

عدو مشترك للبشرية

وشدد السفير الصيني على "أهمية التعاون والتكافل الدولي، لأن لا حدود لفيروس كورونا فهو عدو مشترك للبشرية، والتعاون الدولي مطلوب لتطوير إجراءات الوقاية للقضاء عليه وهو ما تشدد عليه منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة".

حصر الفيروس وتطويقه

إلى ذلك، قال "لم نُسجّل في اليومين الماضيين إصابات جديدة محلياً في الصين، كما أننا نجحنا في حصر انتقال الفيروس في مدينة ووباي عاصمة إقليم ووهان إلى مناطق صينية أخرى. وما زلنا في مرحلة مهمة للحفاظ على هذا الوضع مع عودة النشاط الاقتصادي الى الصين وانتهاء المواطنين من فترة الحجر الصحي".

مرحلة النصر

إلا أنه حذر "من عودة انتشار الفيروس داخل الصين عبر حالات تأتي من الخارج، لذلك فإننا لن نصل قريباً إلى مرحلة إعلان النصر على فيروس كورونا".

وأعلنت الصين أنها لم تسجل خلال الأيام الثلاثة الماضية أي إصابة جديدة محلية المصدر بالفيروس، في سابقة من نوعها منذ بدأت بكين بإحصاء الإصابات في يناير الماضي.

وأضاف السفير وانغ كيجيان "هذا الفيروس جديد ولا نملك خبرة في التعامل معه، لذلك وضعنا إجراءات قاسية وشاملة وفعّالة للتعامل معه، وبعد ذلك تشاركنا خبرتنا في التعاطي معه ومع الدول كافة ومع منظمة الصحة العالمية، ولاحظنا أن هناك مناهج واستراتيجيات مختلفة لكل بلد للتعامل مع هذا الوضع، وفقاً لتطورات الفيروس".

مراحل تطور الوباء تختلف بين الدول

إلى ذلك، شدد على "أهمية الاستفادة من تجارب كل دولة في التعامل مع الفيروس واستخلاص العبر مما حصل". وقال "حسب خبراء في منظمة الصحة العالمية وفي الصين فإن مراحل تطور الوباء تختلف بين دولة وأخرى تبعاً للإجراءات التي تتّخذها لمواجهته. فالصين مثلاً حققت نجاحات كبيرة في احتواء انتشار الفيروس داخلها".

لا إصابات للبنانيين في الصين

كما طمأن السفير الصيني في لبنان وانغ كيجيان إلى أنه "لا إصابات بكورونا بين أبناء الجالية اللبنانية في الصين كذلك بين الصينيين في لبنان"، موضحاً "أن منذ انتشار الفيروس، تواصلت الحكومتان الصينية واللبنانية من أجل تكثيف التعاون، لاسيما في مجال تبادل الخبرات وتنسيق إجراءات الوقاية من فيروس COVID-19".

كما أعلن "أن الشركات الصينية العاملة في لبنان تبرّعت بمستلزمات طبّية منها أجهزة لقياس الحرارة، والحكومة الصينية على استعداد لتقديم مزيد من المساعدات العيّنية إلى الحكومة اللبنانية، ونحن نعمل على تنسيق هذا الموضوع".