+A
A-

إنشاء 3 نقاط عسكرية تركية جديدة بريف جسر الشغور في إدلب

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاثنين، قيام القوات التركية بإنشاء ثلاثة نقاط عسكرية جديدة في إدلب، وذلك في كل من بداما والناجية والزعينية غرب مدينة جسر الشغور جنوب طريق "حلب اللاذقية" السريع المعروف باسم "إم 4".

وكانت القوات التركية قد أنشأت أمس الأحد نقطتين عسكريتين في قريتي المشيرفة وتل خطاب قرب الحدود الإدارية مع محافظة حماة جنوب جسر الشغور.

وبذلك، يرتفع عدد النقاط التركية في منطقة "خفض التصعيد" إلى 49.

وكانت أنقرة قد أعلنت الخميس الماضي مقتل جنديين تركيين في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا في أول خسائر لها منذ دخول اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ في المنطقة بداية شهر آذار/مارس الحالي.

ولم توضح السلطات التركية ظروف مقتل الجنديين. إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد عن "انفجار عبوتين ناسفتين انفجرتا في رتل عسكري للقوات التركية أثناء مروره على الطريق الدولي إم 4" في ريف إدلب الغربي.

ويُعد مقتل الجنديين الخسارة الأولى التي تمنى بها القوات التركية في إدلب منذ أن دخل حيز التنفيذ في السادس من آذار/مارس اتفاق لوقف إطلاق النار كانت توصلت إليه أنقرة وموسكو.

ونجم عن ذاك الاتفاق إيقاف هجوم واسع لقوات النظام بدعم روسي ضد مناطق تسيطر عليها "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً) وفصائل معارضة أقل نفوذاً، وتنتشر فيها نقاط مراقبة تركية في إدلب ومحيطها.

ونصّ الاتفاق على تسيير دوريات روسية تركية مشتركة على مسافة واسعة في محيط طريق "ام. 4" الدولي الذي يربط محافظة اللاذقية الساحلية بمدينة حلب مروراً بمحافظة إدلب. وجرى تسيير الدورية الأولى يوم الأحد.

ومنذ بدء الاتفاق، تشهد محافظة إدلب هدوءًا نسبياً وسط خروقات محدودة. وأفاد المرصد السوري الثلاثاء الماضي عن اشتباكات أوقعت أربعة قتلى في صفوف قوات النظام فضلاً عن عنصر من الفصائل المعارضة.

وتسبّب الهجوم الذي بدأته قوات النظام بدعم روسي منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي في إدلب بالكارثة الإنسانية الأسوأ منذ اندلاع النزاع في سوريا قبل تسع سنوات، مع نزوح حوالي مليون شخص وفق الأمم المتحدة. وأودى القصف بحياة نحو 500 مدني بحسب المرصد.