+A
A-

صندوق الصناديق "الواحة" يجلب شبكة تمويل عالمية إلى المنطقة

أعلن "صندوق الواحة"، الذي تأسس في البحرين عام 2018 ليكون "صندوق الصناديق" عبر الاستثمار المباشر في صناديق رأس المال لدعم المشاريع الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن استثمار كبير في صندوق جديد تابع لـ "لوميا كابيتال"، شركة رأس المال المخاطر التي تتخذ من مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية مقراً لها. 

وتهدف الشراكة الجديدة إلى بناء جسور تعاون جديدة بين الولايات المتحدة والبحرين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال دعم "لوميا كابيتال" للشركات المحلية الناشئة وقيام شركاتها في الخارج بتحفيز الفرص المتاحة في المنطقة.

ويهدف صندوق "لوميا كابيتال" الجديد، الذي تم إنشاؤه في يونيو الماضي، إلى جمع مبلغ يتراوح ما بين 100 إلى 150 مليون دولار أمريكي. ولشركة "لوميا كابيتال" خبرة كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، وتعتبر أول شركة رأس مال مخاطر من خارج الشرق الأوسط تستثمر في شركة "كريم"، التي استحوذت عليها شركة "أوبر" مؤخراً مقابل 3.1  مليار دولار أمريكي، كما قادت "لوميا" مؤخراً مرحلة تمويل جديدة لتوسيع وتطوير لشركة "كيتوبي"، الرائدة عالمياً في مجال المطابخ السحابية والتي تتخذ من إمارة دبي مقراً لها، ونجحت في جمع 60 مليون دولار أمريكي.

ويعتبر ضخ التمويل في المنطقة هو أحدث الخطوات التي أعلن عنها "صندوق الواحة"، الذي تم إنشاؤه في 30 أبريل 2018 لتحفيز استثمارات رأس المال المخاطر عبر المنطقة.

ويعد "صندوق الواحة" مبادرة حكومية تتيح لصناديق التمويل الدولية إمكانية الوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وتساعد الشركات العالمية على توسيع نطاق أنشطتها في المنطقة. وقد أثبتت شراكة الصندوق مع "لوميا" الاهتمام العالمي المتزايد بالاستثمار في المنطقة.

وقالت أريج الشكر، مديرة صندوق "الواحة": "لقد مارست البحرين دورها كجسر يربط بين اقتصادات الشرق والغرب لآلاف السنين. واليوم، يجلب استثمارنا في صندوق «لوميا» إلى المنطقة أنشطة جديدة ستمارسها شركات وادي السيليكون المهتمة بالمشاريع الناشئة، ويأتي هذا الإنجاز بعد استثمارنا الناجح مؤخراً في «إم إس إي كابيتال» الصينية، إذ تواصل البحرين استقطاب اهتمام المعنيين من جميع أنحاء العالم بفضل رأسمالها البشري والاستثماري ووعي مستهلكيها بالتطورات الرقمية، ويعمل صندوق «الواحة» على تحفيز تلك المكانة من خلال لعب دور الشريك الاستراتيجي والمالي للصناديق."

ومن جانبه، قال كريستوفر روجرز، شريك في "لوميا كابيتال": "لدينا علاقات وثيقة وقوية في جميع أنحاء دول الخليج ونتطلع إلى تطويرها والاستفادة منها. ومن خلال شراكتنا مع صندوق «الواحة»، نبني لأنفسنا حضوراً قوية على الساحة المحلية تعزيزاً لجهودنا الهادفة إلى شركات جديدة وقوية في مجال التكنولوجيا في أسواقنا الناشئة. ترسخ البحرين مكانتها كمركز للتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتعتبر مقراً مثالياً لعملياتنا الإقليمية. ونحن سعداء بالانضمام إلى منظومة العمل البحرينية وجلب شبكة تمويل عالمية معنا ومساعدة الشركات المحلية على الوصول إلى مجوعة واسعة من الشركات الاستشارية المتخصصة في تنمية الأعمال التجارية وخبراء مجال تأسيس الشركات الناشئة التي تصل قيمتها إلى المليارات والذين يتمتعون بخبرات قوية في التفاوض وإنهاء المعاملات."

وتتمتع مملكة البحرين بنظام إيكولوجي مبتكر ومستقر لتمكين رواد الأعمال من تنمية أفكارهم وسط بيئة تشريعية تشجع الاعمال التجارية وتتميز بشراكات قوية بين القطاعين العام والخاص. وبفضل مكانتها الفريدة وعلاقاتها الطيبة بدول الخليج الأخرى، بالإضافة إلى مجتمعها المتنوع متعدد الثقافات الذي يستقبل ما يزيد عن 160 جنسية، تعتبر البحرين وجهة استثنائية للتعاون بين الأعمال التجارية الشرقية والغربية.

وخصص "صندوق الواحة"، حتى الآن 58% من إجمالي الاستثمارات لصالح مجموعة واسعة من أصحاب رؤوس الأموال، بما فيهم "بيكو كابيتال" و"ميدل إيست فينشر بارتنرز" و"500 ستارت أبس" و"فينش كابيتال" و"إم إس إي كابيتال" الصينية. وتعد تلك الاستثمارات جزءاً أساسياً من جهود جمع رأس المال من الشرق والغرب لبناء جسور التعاون بين الأسواق، وهو أمر أساسي للأعمال التجارية في الشرق الأوسط كي تزدهر وكي تتحول أسواق الخليج إلى تصدير الابتكار عوضاً عن مجرد استهلاكه.