+A
A-

إسبانيا تطيح بالصين.. الفيروس يراكم ضحاياه

بعد أن أضحت أوروبا بؤرة الوباء الجديد بعد الصين، سجلت عدة بلدان فيها ارتفاعاً مأساويا في عدد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد.

فقد تجاوز عدد الوفيات الناجمة عن كورونا في إسبانيا حصيلة الصين مع تسجيل 3434 حالة، بحسب أرقام نشرتها السلطات الرسمية الأربعاء.

وفي يوم واحد، توفي 738 شخصاً في إسبانيا مقابل 514 وفاة بين يومي الاثنين والثلاثاء. وتلي إسبانيا بذلك إيطاليا التي تسجل العدد الأكبر من الوفيات في العالم جراء الفيروس.

في حين اقتربت الإصابات من 40 ألف حالة مؤكدة بعد الإبلاغ عن 6600 إصابة، وهي أكبر زيادة يومية منذ تفجر الأزمة.

إلى ذلك، مثلت الإصابات بين العاملين في قطاع الصحة نحو 14% من إجمالي الإصابات.

يشار إلى أن السلطات الإسبانية كانت حذرت في وقت سابق من أن المرافق الصحية أصبحت غير قادرة على تحمل الوضع.

550 مليون قناع واق

إلى ذلك، أعلن وزير الصحة الإسباني سلفادور ايلا الأربعاء شراء معدات وأدوات طبية بقيمة 432 مليون يورو من الصين في سياق العمل على مواجهة تفشي الوباء.

ويشمل الاتفاق 550 مليون قناع واق، 5,5 مليون أداة لإجراء الاختبارات السريعة، 950 جهاز تنفس اصطناعي و11 مليون قفاز.

دور المسنين

وسلطت تلك الأزمة الصحية الأضواء على القطاع الطبي في البلاد، ودور رعاية المسنين أيضاً، حيث حذر مسؤولون من وضع كارثي في تلك المراكز.

وفتح المدعي العام تحقيقا بعد أن قالت وزيرة الدفاع مارجريتا روبلز إن الجيش عثر على جثث مهملة في دور للمسنين، دون أن تذكر سبب وفاتهم.

وفي سياق متصل، قال رفائيل أجيليرا رئيس بلدية ألكالا ديل فالي في مؤتمر صحفي إن "الفيروس لا يقتل الناس... النظام هو الذي يقتل الناس"، في إشارة إلى بعض الإهمال الحاصل في مراكز للمسنين.

وأضاف في لقطات مصورة نُشرت على صفحة مدينته بفيسبوك "يحتاج كبار السن عندنا إلى حل دائم الآن. نحتاج الأوكسجين وسيارات إسعاف ومستشفيات.. مات شخص بين أيدينا لأننا لم نتمكن من الحصول على الأوكسجين".

وفيما ظلت مدريد لفترة طويلة موطنا لنحو نصف حالات كورونا في إسبانيا، أظهرت بيانات جديدة نشرت أمس الثلاثاء أن الحالات في مدريد باتت تمثل أقل من ثلث الحالات في البلاد فيما يعطي إشارة على انتشار الوباء في جميع أنحاء إسبانيا.

خطف ما لا يقلّ عن 19246 شخصاً في العالم

يذكر أن الفيروس الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأسوأ أزمة صحية تواجه العالم، أودى بحياة ما لا يقلّ عن 19246 شخصاً في العالم منذ ظهوره للمرة الأولى في كانون الأول/ديسمبر، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية الأربعاء حتى الساعة 11,00 ت غ.

وتم تشخيص أكثر من 427940 إصابة في 181 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء. وعدد الإصابات المشخّصة لا يعكس سوى جزء بسيط من الحالات الحقيقية بعد أن أصبح العديد من الدول يكتفي بفحص الأشخاص الذين يجب إدخالهم إلى المستشفيات.

وأحصت إيطاليا التي سجّلت أول وفاة جراء الفيروس في أواخر شباط/فبراير، 6820 وفاة من أصل 69176 إصابة. وتعتبر السلطات الإيطالية أن 8326 شخصاً تعافوا من المرض.

في حين باتت إسبانيا حالياً ثاني دولة أكثر تضرراً جراء المرض بتسجيلها 3434 وفاة من أصل 47610 إصابة وقد تعافى 5367 شخصاً.

والدول الأكثر تضرراً بعد إيطاليا وإسبانيا هي الصين مع 3281 وفاة من أصل 81218 إصابة وإيران التي أعلنت عن 2077 وفاة من أصل 27017 وفرنسا بتسجيلها 1100 وفاة من أصل 22302 إصابة والولايات المتحدة مع 600 وفاة من أصل 55225 إصابة.