العدد 4181
الخميس 26 مارس 2020
banner
كورونا.. هذا الوقت سيمضي!
الخميس 26 مارس 2020

يحكى أن ملك من ملوك الهند طلب من أحد الحكماء عبارة بليغة ينقشها على خاتمه، فإن كان سعيدا تحزنه، وإن كان حزينا تسعده، فكانت هذه العبارة: “هذا الوقت سيمضي”!


هكذا هي الحياة بالفعل، الوقت سيمضي سواء كنت سعيدا أو حزينا، عليك أن تصبر وقت المحن وتشكر وقت الرخاء، ولا أظن أن أحدا منا يجهل الوضع الذي نعيشه مع تفشي فايروس كورونا.


وكغيري من عامة الناس أستشعر مدى تأثيرات الوباء الرهيبة وخطورته على حياتنا، وأقدر كثيرا المخاوف التي تحيق بهذا العالم بسبب الفايروس، لكنني أدرك أيضا، أن الإنسان استطاع البقاء على قيد الحياة؛ لأنه تأقلم مع الحياة واحترم قوانينها.


فحتى اليوم ونحن في ذروة التقدم والعلم نستطيع فقط استشعار الكوارث الطبيعية على هذا الكوكب من فيضانات وزلازل وغيرها، ولغاية الآن نختبئ في منازلنا عندما تهب العاصفة دون أن نحاول العبث في الخارج!


هذا السلوك البشري الاعتيادي في الكوارث، يشبه جائحة كورونا للعالم، وفرص النجاة من الوباء تعتمد على قدرة الناس في حماية أنفسهم والمحيطين بهم لتخفيف الأضرار المتوقعة في الأرواح.


العنتريات لا تنفع مع الكوارث الطبيعية ولا الاستهانة، وأزمة مثل كورونا لاشك وأنها كبيرة بقدر جعل زعماء وملوك العالم يتحدثون إلى شعوبهم عنها بكل صراحة، محذرين من المرحلة المقبلة التي ربما تكون أكثر صعوبة.


لذلك علينا أن ننقش مقولة الحكيم في عقولنا ونتذكرها بشكل مستمر، فالفترة الحالية تجبرنا على الحذر، والاطلاع على الإرشادات الصحية الرسمية وانتظار مضي الوقت الذي سيختفي فيه هذا الوباء.. وحفظ الله الجميع.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية