+A
A-

الحرس الثوري: نرفض عرض أميركا لكن مستعدون لمساعدتها

في حين ترتفع أعداد الوفيات بفيروس كورونا في إيران بشكل يومي، ولعل آخر ارتفاع ما سجل اليوم الخميس، إذ أعلنت السلطات أن العدد الإجمالي وصل إلى 2234، رفض قائد الحرس الثوري حسين سلامي، العرض الأميركي لمساعدة إيران في مكافحة كورونا، معتبرا أن تصريحات المسؤولين الأميركيين حول مساعدة الشعب الإيراني "كذب وخداع".

لكن سلامة ابدى استعداد طهران لمساعدة الولايات المتحدة في مواجهة كوفيد - 19 وقال في كلمة له بثها التلفزيون الإيراني "في حين يعاني الأميركيون من تفشي فيروس كورونا وغير قادرين على حماية شعبهم، فأنا بدوري أقول لهم إن كان الشعب الأميركي بحاجة إلى مساعدة فإننا مستعدون لهذا الأمر لكننا لسنا بحاجة إلى مساعدتهم".

نقل الفيروس

وتحدث سلامي عن قيام الحرس الثوري بمناورات "الدفاع البيولوجي" لتعقيم الأماكن الملوثة، وسط انتقادات واسعة من قبل نواب وسياسيين للحرس الثوري ودوره في نقل الفيروس إلى البلاد من خلال شركة طيران "ماهان" التي يمتلكها.

وتأتي تصريحات سلامي في إطار الحملة السياسية والإعلامية التي يشنها النظام الإيراني ضد الولايات المتحدة، حيث اتهم المرشد الإيراني واشنطن، وانطلاقا من نظرية المؤامرة بإنتاج فيروس كورونا.

وذهب خامنئي إلى أبعد من ذلك، حيث اتهم الولايات المتحدة بإنتاج فيروس كورونا بشكل يتناسب مع جينات الإيرانيين، رافضا العرض الأميركي لمساعدة إيران في مكافحة المرض.

مؤامرة مزعومة

وأدت هذه التصريحات إلى رفض المساعدات الخارجية، حيث بات المسؤولون الإيرانيون ووسائل الإعلام الرسمية يروجون لنظرية المؤامرة المزعومة.

وطالت نظرية المؤامرة منظمة "أطباء بلا حدود" التي طردت إيران وفدا لها كان يعمل على تشييد مستشفى ميداني للعناية المركزة بسعة 50 سريرًا في أصفهان لمعالجة مرضى كورونا، وذلك بعد هجوم شنه المقربون من المرشد الإيراني على المنظمة وموظفيها واتهامهم بأنهم "جواسيس فرنسيون".

وكان حسين شريعتمداري مدير تحرير صحيفة "كيهان"، ومندوب المرشد المرشد الإيراني فيها، اتهم منظمة "أطباء بلا حدود" بكونها "دمية أميركية".

هذا وقوبلت تصريحات خامنئي برد حاد من قبل وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بالقول إن "النظام الإيراني تجاهل التحذيرات المتكررة من قبل مسؤولي الصحة في بلاده، ونفى الوفيات الأولى بفيروس ووهان لمدة تسعة أيام على الأقل. ولا يزال النظام يكذب على الشعب الإيراني والعالم عن عدد الإصابات والوفيات".