+A
A-

وزير الخارجية يعقد اجتماعا عن بعد مع النواب

عقد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية من مقر الوزارة اليوم الخميس، اجتماعا عن بعد مع سعادة السيد عبدالنبي سلمان النائب الأول لرئيس مجلس النواب وعدد من أعضاء مجلس النواب ضم كلا من: سيد فلاح هاشم، وممدوح الصالح، وأحمد الدمستاني، وبمشاركة سعادة الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة وكيل وزارة الخارجية.

وقد رحب وزير الخارجية بنائب رئيس مجلس النواب والسادة النواب في هذا اللقاء، مشيدا بالدور البناء الذي يقوم به مجلس النواب في تعزيز المسيرة الديمقراطية في مملكة البحرين، منوها بالجهود المخلصة التي يبذلها أعضاء المجلس بما يخدم مصالح المواطنين.

من جانبه أعرب سعادة السيد عبدالنبي سلمان والسادة أعضاء مجلس النواب عن تقديرهم لتجاوب الوزير مع رغبة أعضاء مجلس النواب، مشيدين بالجهود التي تبذلها الحكومة الموقرة في احتواء ومنع انتشار فيروس كورونا، وما اتخذته من إجراءات احترازية وما وفرته من إمكانيات وكوادر طبية لمواجهة هذا التحدي الكبير.

ونقل نائب رئيس مجلس النواب وأعضاء الوفد إلى سعادة الوزير قلق الأهالي من تأخر عودة المواطنين البحرينيين المتواجدين في إيران، داعين إلى سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لعودتهم إلى أرض الوطن، معربين عن ثقتهم في حرص الحكومة على معالجة هذه المسألة المقلقة، وتطمين الأهالي بعودتهم القريبة.

وأكد وزير الخارجية خلال اللقاء أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه حريص على سلامة جميع المواطنين، وأن توجيهات جلالته السامية أكدت على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات وتكثيف الجهود لإجلاء مواطني المملكة أينما كانوا وتسهيل عودتهم إلى أرض الوطن وتوفير الرعاية الصحية لهم، والمحافظة على سلامة جميع المواطنين والمقيمين.

وقال إن المتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله لمواجهة تحدي  فيروس كورونا، لاحتواء ومنع انتشاره بما يسهم في الحفاظ على صحة وسلامة الجميع، كما أن الجهود الوطنية التي يبذلها فريق البحرين الواحد من خلال التنسيق  التام بين كافة الجهات المعنية يتم وفق خطة  استراتيجية شاملة يشارك في تنفيذها كافة وزارات الدولة والأجهزة المختصة، مشيدا بالجهود التي تبذلها قوة دفاع البحرين ووزارات الداخلية والصحة والتجارة والطيران المدني وشركة طيران الخليج وكافة الأجهزة المختصة، وما قامت به من عمل متواصل لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا، منوها بجهود الكادر الطبي من أطباء وممرضين وفنيين وتفانيهم في أداء واجبهم الوطني.

وأشاد وزير الخارجية بالمستوى العالي من التنسيق المشترك بين كافة وزارات الدولة والأجهزة المختصة أمام هذا التحدي ، منوها بما يبديه المواطنون من تضامن وتكاتف وما أظهروه من تعاون وتجاوب والتزام بالتوجيهات والتعليمات الصادرة من الجهات ذات العلاقة، معربا عن اعتزازه بالعدد الكبير من المتطوعين من أبناء الوطن الذين لبوا نداء الواجب الوطني في هذه الظروف الصعبة.

وأكد الدكتور عبداللطيف الزياني حرص واهتمام قيادة مملكة البحرين بعودة كافة المواطنين إلى أرض الوطن، مشيرا إلى ما بذلته اللجنة الوطنية من جهد كبير لعودة الدفعة الأولى والدفعة الثانية من المواطنين المتواجدين  في إيران، ونقلهم إلى مراكز الحجر وتوفير العلاج اللازم للمصابين منهم بفيروس كورونا، بفضل ما بذلته وزارة الصحة من جهود حثيثة للتعاقد مع شركات الطيران الخاصة، وأضاف أن العمل جار لمواصلة الجهود لتسهيل عودة باقي المواطنين البحرينيين من إيران والدول الأخرى. 

وأوضح سعادة وزير الخارجية أن الوزارة قامت بدور مهم ضمن هذه الجهود، وعملت على تيسير عودة الكثير من المواطنين إلى البلاد، ووجهت سفارات المملكة إلى التواصل مع المواطنين المقيمين في الدول الأجنبية لتوفير احتياجاتهم ورعاية شؤونهم. كما شغلت الوزارة غرفة عمليات تعمل على مدى 24 ساعة، لتلقي اتصالات المواطنين والرد على استفساراتهم. 

وقال إن وزارة الخارجية تقوم بالتنسيق مع وزارة الصحة والبعثات الدبلوماسية في الخارج لإجلاء المواطنين المتواجدين  في إيران والعراق وسوريا وفي الدول الخليجية والعربية، بما في ذلك الطلبة البحرينيين الدارسين في الخارج. كما قامت الوزارة بإصدار البيانات الإرشادية ونشرها على كافة وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وحث المواطنين على تسجيل بياناتهم لدى سفارات المملكة في الخارج. 

كما تولت الوزارة التنسيق مع البعثات الدبلوماسية في الخارج لتسهيل إحضار الأدوية والأجهزة الطبية من الدول المصدرة.  

وفي ختام اللقاء أعرب سعادة السيد عبدالنبي سلمان وأعضاء مجلس النواب عن شكرهم وتقديرهم لسعادة وزير الخارجية، والإيضاحات التي عرضها الوزير لجهود الحكومة الموقرة لمواجهة فيروس كورونا، مؤكدين على أهمية التعاون البناء بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في كافة المسائل والقضايا التي تهم المواطنين، معربين عن تطلعهم للإسراع في عودة باقي المواطنين المتواجدين  في إيران.