قبل كل شيء نشكر ونحمد الله تعالى على سلامة وعودة والد الجميع صاحب السمو الملكي الأمير الوالد خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه من رحلة العلاج إلى بلده وشعبه لمواصلة مسيرة البناء والنماء والرخاء.

نعود إلى صلب موضوعنا، فمنذ بدء أزمة فيروس “كورونا اللي فجج براغي الناس”، سارع السواد الأعظم من أثرياء العالم وأصحاب الشركات الكبرى والمشافي والعيادات الخاصة إلى الإعلان عن مبادراتهم الشخصية بتقديم كل العون والتبرعات المالية السخية والمساهمة السريعة في تقديم كل الإمكانات المتاحة التي بدورها تساعد حكوماتهم على مواجهة ومكافحة تداعيات تفشي هذا الوباء المستجد الخطير والحد من انتشاره والمحافظة على أرواح وصحة أفراد مجتمعاتهم والمساهمة الفعالة في الجهود الصحية المبذولة من قبل جهات وفرق الطوارئ الطبية للتقليل من الخسائر في أرواح البشر وفي اقتصاد دولهم.

في مملكتنا الحبيبة فإن الدولة من خلال أجهزتها الحكومية المعنية وبتوجيهات وقرارات حكيمة من قبل القيادة العليا قدمت جهودا جبارة وتدابير قوية وإجراءات صحية وتنظيمية غير مسبوقة في التصدي لهذا الفيروس الفتاك شهد لها العالم بأسره كأنجع وأفضل إجراء صحي ووقائي متقدم على المستوى الإقليمي والدولي وبذلك الدولة والحكومة معا “كفو... ووفو”.

السؤال الرئيسي الذي يتصدر المشهد البحريني وشغل قطاعا عريضا ويفرض نفسه على الساحة المحلية أين دور كبار التجار والأثرياء والأغنياء والميسورين وأصحاب الأيادي البيضاء؟ أين أصحاب الشركات والمؤسسات الخاصة الكبرى؟ أين دور أصحاب المشافي المشهورة؟ أين دور البنوك والمصارف التجارية؟ لماذا هذا الصمت الرهيب؟ ماذا ينتظرون؟ ألا تستحق البحرين وشعبها تقديم ما تجود به أنفسهم في هذه الأزمة الصحية الطارئة؟

على إثر ذلك نقترح على دوائر صنع القرار أن تفتح باب التبرعات من خلال رقم حساب بنكي خاص لمكافحة هذا الوباء القاتل، فما أحوجنا في هذه الأوقات الحساسة لأن تتكاتف وتتضافر الجهود جميع، وأن نضع أيدينا مع الدولة والحكومة للتغلب سويا لتحقيق عودة الوضع الصحي الطبيعي كما كان قبلا. وعساكم عالقوة.