العدد 4187
الأربعاء 01 أبريل 2020
banner
رائد البصري
رائد البصري
5 مهارات تميز القائد التحويلي
الأربعاء 01 أبريل 2020

القائد التحويلي يتمتع بقدرة على تحفيز العاملين؛ كي يقوموا بأدوار لم يكونوا بمقدورهم القيام بها، ويعمل جاهدا على تعزيز إحساس العاملين بأهمية المهام التي يؤدونها ويهيئ المناخ الملائم الذي يرفع من درجة التغير إلى أعلى مستوى ممكن، وللتعرف على تلك المهارات، فهي على نحو التالي:

 

المهارة الأولى: التأثير بالقدوة: يقصد بها مهارة القائد في بناء الثقة والحظوة باحترام العاملين، ويعد هذا الأمر الأساس في قبول العاملين بالتغير الذي ينشده القائد، فإذا افتقد القائد هذه المهارة، فإن التغير التنظيمي سيكون عرضة للمقاومة من العاملين.

المهارة الثانية: التحفيز المتميز: حيث تعتمد على إتاحة الفرصة للعامين في المشاركة عند تحديد الأهداف المنظمة وسياساته برسم التوقعات العالية ذات الصلة بأداء أفراد فرق العمل وتتصف هذه التوقعات بأنها على قدر من التحدي، وهو ما يحفز العاملين على بذل قصارى جهدهم؛ لتحقيق تلك التوقعات.

المهارة الثالثة: الاستشارة الفكرية: يشجع العاملين على طرح الأفكار الإبداعية عند التصدي للمشكلات التي تواجههم ويحثهم على اختيار أساليب وإستراتيجيات جديدة عند تنفيذ المهام الموكلة لهم.

المهارة الرابعة: العناية بالفرد: إن دمج الأفراد في عملية التغير التنظيمي تقتضي تشخيص رغباتهم والتعرف على حاجاتهم ودوافعهم وينطلق التشخيص من قناعة القائد التحويلي بأن دوافع الأفراد وقدراتهم متباينة.

المهارة الخامسة: المهارة الإدارية: أول مهارة ينبغي أن تتوافر في القائد التحويلي هي القدرة على ممارسة وظائف الإدارة المختلفة كالتخطيط والتنظيم والتوجيه والمراقبة.

 

فالخلاصة أن القيادة التحويلية تستطيع التغير من خلال إلهام الآخرين، وهذه القيادة تقوم بتنفيذ التغير جنبا إلى جنب مع أفراد الفريق أو المجموعة وتعمل على تعزيز الدافعية وروح المعنوية. ويشير الباحثون إلى أن الجماعات التي تشرف عليها قيادات تحويلية يكون لديها أيضا مستويات أعلى من الأداء والرضا الوظيفي.

أما القيادة الإجرائية (التبادلية التقليدية)، فإنها تعتمد أكثر على قواعد وإجراءات وتحرص على تدفق العمل الطبيعي وتعتمد على السلطة التأديبية ومجموعة من المكافآت لتحفيز الموظفين على القيام بأفضل أداء وهذا النوع من القيادة لا يحفز الموظفين على التفكير الإبداعي لإيجاد حلول جديدة للمشكلات، وإنما ضبط إيقاع سير العمل فقط، ويعتبر النوع من القيادة أكثر فعالية في الحالات التي تكون فيها المشكلات بسيطة ومحددة بوضوح.

وهناك مقولة شهيرة لجون ماكسويل الخبير في مجال الإدارة والقيادة يقول فيها “القائد الحقيقي لا يمتلك مكاتب فارهة ولا كاميرات مراقبة ولا أبراج شاهقة يدير منها فرق العمل التابعة له، وإنما ينصهر مع مجموعات لتحقيق الأهداف المنشودة التي تسعى إليها المنظمة”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية