+A
A-

وزارة الصحة تشارك بالاجتماع المرئي عن بعد لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط

دعا الدكتور أحمد بن سالم المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط لعقد اجتماعًا مرئيًا عن بعد يوم الخميس الموافق 2 أبريل 2020، وشاركت وزارة الصحة بمملكة البحرين إلى جانب دول الإقليم في هذا الاجتماع الذي خصص لمناقشة أزمة تفشي كورونا "كوفيد - 19" على المستوى العالمي والإقليمي. وقد أنابت سعادة وزيرة الصحة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح الدكتورة مريم الهاجري الوكيل المساعد للصحة العامة عضو اللجنة الوطنية للتصدي لفيروس كورونا "كوفيد - 19" للمشاركة في هذا الاجتماع الهام.

وقد بدأ الاجتماع بكلمة افتتاحية ألقاها المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور أحمد المنظري. بعدها استعرض مدير إدارة الطوارئ الصحية في المكتب الإقليمي الدكتور ريتشارد برينان آخر المستجدات في الإقليم، والإجراءات والقيود والتحديات وسبل المضي قدمًا للحد من انتشار فيروس كورونا والسعي نحو القضاء عليه.

وقد ناقش الاجتماع الجوانب المختلفة للجائحة الحالية، وتم التوصل إلى بعض الإجراءات الاستراتيجية الرئيسية التي تزيد من تنسيق الجهود الجماعية. كما ساهم الاجتماع أيضا في تحديد المجالات التي يمكن فيها للدول الأعضاء تيسير إجراءات منظمة الصحة العالمية أو البلدان المحتاجة في الإقليم. كما تم مناقشة خطط الدول والإجراءات الاحترازية والوقائية المتبعة للحماية من فيروس "كورونا"، وأهمية الاستعداد للتعاطي مع المستجدات، ومواصلة العمل بكل جهد بما يدعم توجهات المنظمة للحد من انتشار الفيروس، لحماية أفراد المجتمعات في دول العالم من هذا الوباء وطرق الوقاية من انتشاره.

وخلال الاجتماع المرئي، تم فتح باب المناقشات وطرح الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، وآخر ما توصلت إليه البحوث والدراسات واللقاحات والعلاجات المقترحة، بما في ذلك الدعم الذي يمكن أن تقدمه البلدان لتيسير دعم جهود مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط وبلدان الإقليم، وخصوصاً في رفد الدول التي لها احتياجات من مستلزمات طبية وتخطي التحديات التي تواجه القطاع الصحي في كل الدول بسبب انتشار الفيروس. وقد ثمن المجتمعون من الدول الأعضاء تضافر الجهود لمكافحة انتشار الفيروس وحماية الأفراد بالمجتمع من هذا الوباء العالمي من خلال العمل على الحد من انتشاره وتقليل آثاره على المجتمعات.

ومن جانبها، نقلت الدكتورة مريم الهاجري شكر وثناء سعادة وزيرة الصحة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح على جهود منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط في مواجهة هذا الوباء ومنع انتشاره من خلال مبادراتها الصحية والإجراءات الاستراتيجية للحد من انتشار فيروس كورونا ومكافحته، مشيرةً إلى الاهتمام الكبير والملحوظ من قِبل حكومة مملكة البحرين في المحافظة على صحة المجتمع من خلال اتخاذ كافة الاستعدادات والإجراءات الصحية اللازمة، وتكاتف جميع الجهات ذات العلاقة ووعي المجتمع لمنع انتشار الفيروس، بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، لكافة الإجراءات والتدابير المتبعة لمكافحة فيروس كورونا المستجد ومنع انتشاره، لمتابعة سلامة الإجراءات التي تم اتخاذها في البحرين.

وبينت "الهاجري" أن ما اتّبعته مملكة البحرين في هذا الشأن هو النهج الحكومي المتكامل من خلال إنشاء فريق وطني يضم كافة الجهات والهيئات المعنية، بهدف وضع خطط ومنهجية مستعينة بالأدلة الخاصة بالتأهب وتأمين المنافذ والكشف والتتبع والعزل والعلاج، وذلك كخطوة استباقية قبل اكتشاف أي حالة في البحرين.  وأشارت إلى أن الاستراتيجية الوطنية أثبتت كفاءتها بالتعامل مع الحالات من فحوصات وتشخيص وعلاج وتعافي للحالات المرصودة، إلى جانب تتبع الاتصال والمخالطة. وأكدت على نجاح البروتوكول العلاجي المتبّع والذي تعافي العديد من الحالات القائمة. بالإضافة إلى اتخاذ حزمة من التدابير الوقائية على المستوى الوطني لمكافحة انتشار الفايروس، موضحة إلى أن البحرين كانت من أوائل الدول العربية في الانضمام لاختبار التضامن لتجربة أول لقاح ضد فايروس كوفيد-19.

كما قدمت الدكتورة مريم الهاجري عدد من الاستفسارات حول علاج فيروس كورونا "كوفيد-19"، متمثلة في توصيات منظمة الصحة العالمية حول نوع الأدوية الممكن استخدامها لعلاج مرض كوفيد-19، والمدة العلاجية الموصى بها، ومدى إمكانية أن يقوم المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمساعدة الدول الأعضاء في توفير الأدوية التجريبية ((Remdesivir / Faviprivir. وهل يوجد توصيات من قِبل منظمة الصحة العالمية حول العملية المتبعة لمتابعة التأكد من الشفاء من كوفيد -19. وتقدمت الدكتورة الهاجري بتوصية بخصوص علاج كوفيد -19 متمثلة في أنه نظراً لوجود تفاوت بين الدول في البروتوكولات العلاجية، فإن وزارة الصحة بمملكة البحرين تقترح أن يتم تشكيل فريق إقليمي متخصص في توحيد البروتوكولات العلاجية قدر الإمكان.

كما قدمت الدكتورة مريم الهاجري خلال الاجتماع المرئي سؤالين حول المستلزمات الطبية، يتمثل السؤال الأول في أنه مع زيادة الطلب العالمي على المستلزمات الطبية، بالإضافة إلى إلغاء أو الحد من العديد من الرحلات الجوية وإغلاق المنافذ، مما يعطل لسلسلة التوريد العالمية. كيف بإمكان المكتب الإقليمي لشرق المتوسط ضمان مساندة دول الإقليم كافة في معالجة مسألة النقص في المستلزمات الطبية. بينما تمثل سؤالها الثاني في هل يوجد لدى المكتب الإقليمي نماذج تنبؤيه فيما يخص استمرارية توفر المستلزمات الطبية في جميع دول الإقليم؟ وهل توجد مساع لتوفير مصادر بديلة للحصول على هذه المستلزمات. وقد ناقش الاجتماع المرئي الأسئلة والاستفسارات والتوصية التي تقدمت بها مملكة البحرين حول علاج فيروس كورونا كوفيد-19 وكذلك الأسئلة المتعلقة بالمستلزمات الطبية.

شارك في الاجتماع المرئي من مملكة البحرين كل من الدكتورة نجاة أبو الفتح مديرة إدارة الصحة العامة، والدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي، والمهندس منصور علي منصور رئيس الأجهزة الطبية بوزارة الصحة.