العدد 4189
الجمعة 03 أبريل 2020
banner
“هلا بكورونا”!
الجمعة 03 أبريل 2020

نعم، هلا بكورونا وما أدراك ما كورونا، هذا الوباء الذي أصيب به العالم أجمع، هذا المرض الفتاك الذي أصابنا من دون إنذار ونزل كالصاعقة على البشرية جمعاء. لا شك أن لهذا الوباء تداعيات خطيرة على جميع أفراد العائلة، وأن الكثير من الناس مازالوا إلى يومنا هذا غير مقتنعين أو مستوعبين أصلا وجود هذا الوباء! قد يكون الجهل سببًا رئيسًا والسبب الآخر هو أن المرض أتى على الجميع، الغني والفقير! وهذا بحد ذاته يعتبر أمرًا غير مسبوق من ناحية تفشي الأمراض في الماضي القريب أو البعيد.

وكما يقال لكل شيء إيجابياته وسلبياته في حياتنا، ولا شك في أن هذا الوباء له من السلبيات ما يفوق تصوره، حيث إنه أدى إلى القضاء على حياة الكثيرين في العالم، لكن دعونا نأخذ الجانب الإيجابي منه، حيث إنه في اعتقادي الشخصي ألقى بظلاله على العلاقات الشخصية للفرد والعائلة، وبعيدًا عن كم الرسائل التي أتلقاها عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلا أنني أجزم بأن الناس بدأوا يتأقلمون مع الوضع الجديد أو نمط الحياة الجديد.

فعلى سبيل العلاقات الأسرية فإنه يتلخص في شكر الله وحمده على نعمه، والتقرب غير المسبوق لأفراد العائلة بسبب وجودهم في المنزل وليس غيره، كما أن القراءة وممارسة هوايات مختلفة والاستماع إلى الموسيقى ومشاهدة التلفاز والاستمتاع بأحدث الأفلام... أشياء جميلة افتقدناها بسبب مشاغلنا في الأمور الأخرى خارج المنزل، بالإضافة إلى ترتيب المنزل من قبل الجميع من مأكل وملبس ومشرب، وأظهرت لنا أولويات حياتنا. كنت من المنتقدين كثيرا لثقافة تناول وجبات الطعام خارج المنزل بشكل يومي، والآن وبسبب كورونا التزمنا جميعا بطهي الأكل في المنزل لنضمن النظافة وكذلك لتوفير المصاريف غير الضرورية، حقًا ونحن في خضم تلك الظروف العصيبة إلا أن ذلك لم يمنعنا من الاستمتاع بما نملك من نعم، وأصبحنا نقدر أكثر كل ما نملك.

اكتشفنا الكثير من الإيجابيات، خصوصا تلك المتعلقة بالبيئة والتلوث وحوادث السيارات وازدحام الشوارع وغيرها من الجوانب السلبية والقائمة تطول والمساحة المخصصة لا تكفي في الإسهاب كثيرًا، والمهم هنا أن نتعلم من هذه الدروس القاسية والواضحة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية