العدد 4189
الجمعة 03 أبريل 2020
banner
محمود القصاب
محمود القصاب
رغم شدة المحنة وقسوتها فإنها إلى زوال بإذن الله
الجمعة 03 أبريل 2020

يرى أستاذ العلوم السياسية والوزير السابق “نيكولاس” في سياق حديثه عن المتغيرات المتوقعة بعد أن تنزاح محنة فيروس كورونا أن هذا الوباء قد كشف من جانب آخر عن قوة الروح الإنسانية، خاصة عند أولئك الذين تصدوا لمكافحة هذه المرض؛ باعتبارهم نماذج مشرفة مثل العاملين في القطاع الصحي من أطباء وممرضين وغيرهم من العاملين في القطاعات الخدمية والتغذية والبيئة.

ومن تجربتنا في البحرين يمكن معهم إضافة الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا وجموع المتطوعين ومؤسسات العمل الأهلي مثل الجمعيات والصناديق الخيرية، وكل الذين أظهروا تعاطفهم مع الناس وقت المحنة، فهؤلاء قد عكسوا قوة وفعالية الإنسان وهو يواجه الأخطار والتحديات، كما تعكس جهودهم إصرار الناس ورغبتهم في الحياة باعتبارها الأقوى دائما، وإن البشرية في نهاية المطاف قادرة بتكافلها الإنساني على تجاوز المأساة وحفظ العالم من كل الأزمات والمآسي مهما كانت قسوتها كما يقول (نيكولاس) الذي يشاركه المفكر (جاك اتالي) في تأكيده على “العودة إلى أساسيات حياتنا والاستفادة من مرورنا على هذا الكوكب إلى أقصى حد، بدل من تحويله إلى حقل من الخرائب”.

ورغم شدة هذه المحنة وقسوتها، فإنها إلى زوال بإذن الله ونأمل أن تكون المتغيرات المتوقعة من جانب كل العلماء والمختصين إيجابية فعلاً، وأن تقود المراجعة إلى قيم أكثر إنسانية، وأن يكون الجهد الإنساني موجه نحو مزيد من التكاتف والترابط وخدمة المجتمعات ومصالح الشعوب عموما، والاستثمار في الوسائل والمجالات التي تصون وتحافظ على النفس البشرية مثل الصحة والتعليم.

 

بقية المقال في الرابط التالي:

http://www.albiladpress.com/posts/636754.html

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية