انهيار أسعار النفط هذا العام بعد فشل اتفاق أوبك بلاس ووسط تراجع الطلب بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا، بدأ يضغط على الخطط المستقبلية لأكبر شركات النفط والغاز في العالم التي باتت تسارع للإعلان عن تخفيضات في الإنفاق.

تصل التخفيضات المعلنة في الإنفاق لـ 8 شركات نفط كبرى مجتمعة إلى 28 مليار دولار، وهو ما يمثل انخفاضا بـ 20% عن الإنفاق الذي كان مقررا 142 مليار دولار خلال 2020.

من بين أكبر الشركات التي أعلنت عن تخفيضات هذا العام، رويال دتش شل التي خفضت الإنفاق الرأسمالي بـ 5 مليارات دولار إلى 20 مليار دولار.

فيما خفضت شركة "بي بي" خطتها للإنفاق بنسبة 25% إلى 12 مليار دولار، مشيرة إلى أنها ستخفض إنتاج النفط والغاز الصخريين في الولايات المتحدة.

كذلك إكسون موبيل أعلنت أنها ستخفض الإنفاق الرأسمالي من دون تحديد النسبة.

وفي البرازيل، خفضت شركة بتروبراس، الإنفاق الرأسمالي بـ 29% إلى 8.5 مليار دولار، مشيرة إلى أنها ستخفض الإنتاج على المدى القصير، وأنها ستؤجل دفع توزيعات الأرباح.

ويشير الخبراء إلى أنه في حال طالت أزمة فيروس كورونا فإن التخفيضات المعلنة في الإنفاق لن تكون كافية للسماح لشركات النفط الكبرى بمواصلة توزيع الأرباح على مساهميها من دون زيادة مستويات الدين التي تعد مرتفعة أصلا.

فالديون المشتركة لشيفرون وتوتال وبي بي وإكسون موبيل ورويال داتش شل بلغت 131 مليار دولار في نهاية 2019، وهي قريبة جدا من مستويات الدين التي كانت تحمله هذه الشركات في 2016 عندما كانت أسعار النفط أيضا دون 30 دولارا.