مع توسع الوباء في العالم، وحصده أرواح 60 ألف إنسان، يلجأ بعض الناس إلى تناول أدوية وعلاجات غير مثبتة فعاليتها علميا في مكافحة فيروس كورونا، في سعي محموم وراء "هوس الشفاء" أو ربما هلع المرض.

لعل هذا ما دفع السلطات في بريطانيا، التي توقع المسؤولون فيها بلوغ ذروة تفشي الفيروس قريباً، التحرك سريعا لوقف تلك الممارسات.

فقد أعلنت السلطات البريطانية، السبت، أنها تشن حملة على العلاجات الوهمية لكورونا الذي ليس له حاليا علاج محدد مرخص.

14 منتجاً وهمياً

وقالت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، إنها تتحرى عن 14منتجا وهميا أو غير مرخص لعلاج كوفيد-19 وهو المرض التنفسي الناجم عن كورونا.

كما أضافت أنها تتحرى عن معدات زائفة للاختبار الذاتي وأدوية معجزة. وقالت ليندا سكاميل المسؤولة في وكالة تنظيم الأدوية "لا تخدعكم عروض المنتجات الطبية الموجودة على الإنترنت للمساعدة في منع كوفيد-19 أو علاجه".

كما شددت على أنه " لا يوجد علاج مجاز رسميا لعلاج أو منع كوفيد-19"، مضيفة" أي ادعاء لفعل ذلك غير مجاز وليس لديه موافقات تنظيمية ضرورية كي يتم بيعه في سوق المملكة المتحدة".

يشار إلى أن أحدث الإحصاءات سجلت وفاة 3605 بريطانيين حتى الآن جراء الفيروس. وقال خبراء إن عدد الوفيات سيواصل الارتفاع إلى أن تسري تدابير العزل العام التي تم اتخاذها في الآونة الأخيرة وتؤدي إلى إبطاء انتشار المرض خلال الأسابيع المقبلة.

وكان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أعلن، الجمعة، أن ذروة تفشي الفيروس في البلاد ستأتي أقرب قليلا مما كان متوقعا لتكون في الأسابيع القليلة القادمة. وقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن النماذج "تشير إلى أن الذروة ستأتي أقرب قليلا من التوقعات السابقة، خلال الأسابيع القليلة القادمة، لكن هذا يتوقف بشدة على عدد الناس الذين يتبعون توجيهات التباعد الاجتماعي".