دعا عدد من أعضاء مجلس النواب عبر "البلاد" وزارة الصحة لتكثيف حملات التفتيش الطبية والوقائية في أماكن سكن العمال، حماية للصحة العامة، ومنعاً لزيادة تفشي فيروس "كورونا"، خصوصاً مع تزايد عدد الإصابات بين العمال ونقلهم العدوى لزملائهم.

وقال عضو مجلس النواب إبراهيم خالد النفيعي بأنه ونظراً لتزايد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد، بعدد من مساكن العمال الآسيويين، آخرها الكشف عن إصابة عامل آسيوي، ونقله العدوى لخمسة عشر عامل آخر، فأنه القيام بحملات تفتيش طبية لسكن العمال وبشكل مكثف أمر مطلوب وهام، ويخدم أهداف الحملة الوطنية لمكافحة الفيروس.

وأوضح النفيعي في تصريحه للـ"البلاد" بأنه طالب مسبقاً وزارة الصحة بضرورة تكثيف مثل هذه الحملات لسكن العمال، خصوصاً القاطنين في المناطق التي تتواجد بها الأسر البحرينية، كالفرجان القديمة بالمحرق والتي منها فريج بن هندي والعمامرة و(استشين) والحياك، لكن الوزارة لم تتجاوب حتى اللحظة مع ذلك.

وبين بأن الفرجان المحرقية القديمة هي الأكثر تعرضاً لتفشي المرض من قبل العمالة الآسيوية لكثافة وجودها، خصوصاً العمالة السائبة، وذلك لقلة الوعي وانخفاض المستوى التعليمي لديهم، وهو أمر يتطلب اخذ الحيطة والحذر والوقاية

الى ذلك، قال النائب خالد صالح بو عنق بأن على وزارة الصحة التجاوب مع مطالب النواب والشعب فيما يتعلق بوضع خطة واسعة وواضحة ومحددة بخارطة زمنية، للقيام بحملات مكثفة ودقيقة للمناطق التي يكثر بها سكن العمال، للتأكد من خلوهم من الفيروس المتحول، والذي يعرف عنه سهولة وسرعة الانتشار.

ودعا بو عنق الوزارة وبقية الجهات المختصة الأخرى الى النظر الجاد في الحملات الإعلامية والتوعوية والارشادية للعمالة الآسيوية، وضرورة ضمان وصول الرسالة الصحيحة لهم، فيما يتعلق بالإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من المرض، وضرورة التبليغ عن أي حالات مرضية يشتبه بها، حماية للآخرين وللصحة العامة، وهو أمر قد يتعثر نظراً لاختلاف الثقافة واللغة والمستوى التعليمي.

ويرى النائب محمد بو حمود بأن التأخر في اطلاق الحملات الطبية العشوائية على مناطق سكن العمال، قد يكون له آثار سلبية بزيادة عدد الإصابات بالفيروس، وتفشي الوباء، مبيناً بأن ظروف المرحلة المتغيرة والمتسارعة والخطيرة تتطلب المواكبة في اخذ الإجراءات الاحترازية والوقائية ومحاصرة الفيروس.

وبين بأن البحرين وبفضل القيادة الرشيدة ووعي الشعب والجهود الجبارة لفريق البحرين لمكافحة "كورونا" قادرة على تحقيق المزيد من الانتصارات على الفيروس، وهو أمر مقدر ومشكور ومشهود عالمياً، وبالإمكان تحقيق المزيد من النتائج بتعاون وتكاتف الجميع.