+A
A-

وزيرة الصحة : بدأنا بالفحص من داخل المركبة بمركز البحرين الدولي للمعارض

وزير الصناعة: السماح باستئناف عمل المحال التجارية والصناعية التي تقدم سلع أو خدمات مباشرة للزبائن

القحطاني: منظمة الصحة العالمية تنصح بلبس الكمامات للأصحاء للحد من انتشار الفيروس

السلمان: البحرين مستمرة في بروتوكولها العلاجي، والاطلاع على تجارب الدول الأخرى للاستفادة من بروتوكولاتهم العلاجية للحالات المتعافية

كدت سعادة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة أن الوزارة مستمرة في تسخير كافة إمكانياتها للحفاظ على صحة المواطن والمقيم في مملكة البحرين، منوهة بأن البحرين بفضل الجهود الوطنية التي يقوم بها الفريق الطبي الوطني للتصدي لفيروس كورونا (COVID-19) وما تم اعتماده من بروتوكول علاجي أسهم في تصاعد أعداد المتعافين حيث وصل عددهم حتى اليوم 458 حالة.

 وأشارت الصالح إلى توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بتكفل وزارة الصحة بتقديم الرعاية الطبية والخدمات الصحية للفحص والحجر والعلاج لجميع المواطنين والمقيمين في المملكة، مؤكدة بأن الوزارة لن تدخر جهدا من أجل توفير العلاج والرعاية اللازمة لجميع الحالات سواء من المواطنين أو المقيمين فسلامتهم غاية تسعى لتحقيقها.

 وأضافت الوزيرة أنه فيما يتعلق بالطاقة الاستيعابية والإشغال للفحص والحجر والعزل والعلاج فإن الطاقة الاستيعابية لمراكز العزل والعلاج تبلغ 1699 والإشغال منها 345 سريرًا فقط، وفي مراكز القطاع الخاص تبلغ الطاقة الاستيعابية 172 والإشغال الحالي 4 أسّرة، في حين تبلغ الطاقة الاستيعابية لمراكز الحجر الصحي الاحترازي 2504 يبلغ الإشغال منها 947، وفي مراكز القطاع الخاص تبلغ الطاقة الاستيعابية 321، والإشغال منها يبلغ  94 سرير، كما تم إجراء أكثر من 50 ألف فحص مختبري للفيروس.

 جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا (COVID-19) مساء اليوم في مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الوطنية للوقوف على تطورات الفيروس ومختلف المستجدات المتعلقة به.

 وأعلنت الوزيرة عن استحداث آلية جديدة وهي الفحص من المركبة في مركز البحرين الدولي للمؤتمرات والمعارض، وذلك من منطلق زيادة تسهيل إجراءات الفحص للمواطنين والمقيمين.

 ونوهت بما تم اتخاذه من قرارات في اجتماع اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وذلك لتعزيز الإجراءات الاحترازية حفاظا على صحة المواطنين والمقيمين، والمتمثلة في إلزامية ارتداء كافة المواطنين والمقيمين للأقنعة وكمامات الوجه في الأماكن العامة.

 وأشارت الوزيرة الصالح إلى أن هذه الأقنعة ستكون متوفرة في الصيدليات والمحال التجارية وفق التنسيق القائم مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، كما أنه بالإمكان صنع هذه الأقنعة منزليا، حيث تم تحميل الإرشادات المتعلقة بذلك في موقع وزارة الصحة، لافتة إلى ضرورة إلزام المحال التجارية والصناعية بالتعقيم المستمر وفق إرشادات وزارة الصحة، وتنظيم الانتظار خارج المحلات وفق تدابير التباعد الاجتماعي حسب إرشادات وزارة الصحة، باعتبارها عاملاً رئيسيًا لرفد جهود جميع من هم بخطوط الدفاع الأمامية، مؤكدة بأن الوزارة ستواصل تنفيذ كل ما من شأنه تعزيز الصحة العامة وضمان صحة وسلامة الجميع.

 من جانب آخر أكد سعادة السيد زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة بأن الجهود الوطنية للتصدي لفيروس كورونا بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وكافة الإجراءات التي تتخذ في هذا الخصوص هي من أجل حفظ صحة وسلامة المواطنين والمقيمين وتأتي متوازية أيضًا مع أهمية الحفاظ على مساعي التنمية المستدامة.

 وأشار الوزير الزياني إلى أنه وبناء على قرارات اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء فإنه قد تقرر استمرار إغلاق دور السينما وكل صالات العرض التابعة لها، وإغلاق المراكز الرياضية الخاصة وصالات التربية البدنية الخاصة وبرك السباحة الخاصة والألعاب الترفيهية الخاصة، لافتا الوزير إلى استمرار اقتصار أنشطة جميع المطاعم والمرافق السياحية وأماكن تقديم الأطعمة والمشروبات على الطلبات الخارجية والتوصيل، وكذلك استمرارية إغلاق مقاهي الشيشة واقتصار أنشطتها على تقديم الأطعمة والمشروبات فقط من خلال الطلبات الخارجية والتوصيل، وإغلاق الصالونات، ووقف بعض الإجراءات والخدمات الصحية غير الطارئة بالمؤسسات الصحية الخاصة.

 وحول محلات الأغذية والتموين نوه الوزير بالاستمرار في تخصيص أول ساعة لكبار السن والنساء الحوامل فقط لتقليل المخالطة، والسماح باستئناف عمل المحال التجارية والصناعية التي تقدم سلع أو خدمات مباشرة للزبائن شريطة اتباع التعليمات والمتمثلة في ارتداء الأقنعة وكمامات الوجه من قبل العاملين ومرتادي هذه المحال التجارية، وتقليل عدد الموجودين بالمنشأة ومنع الاكتظاظ في المحلات مع ترك المسافة الكافية، والالتزام بالتعقيم المستمر لهذه المحلات وفق إرشادات وزارة الصحة، إلى جانب تنظيم الانتظار خارج المحلات وفق تدابير التباعد الاجتماعي حسب إرشادات وزارة الصحة.

 وأوضح الزياني أنه يتوجب توجيه القطاع الخاص من قبل الجهات المعنية باتباع تطبيق العمل من المنزل قدر المستطاع، وتقليل عدد العمال المتواجدين قدر المستطاع في الأقسام والمكاتب مع مراعاة تدابير التباعد الاجتماعي، وتقليل عدد المستخدمين لوسائل المواصلات الخاصة بالعمال من قبل الشركات.

 وقال الوزير إن كل مواطن ومقيم مشارك في تطبيق هذه الاجراءات، عبر وعيه والتزامه بالقرارات والتعليمات بما يسهم في الحفاظ على صحتهم وسلامتهم.

 من جهته، أكد المقدم طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري عضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا بأن القرارات التي اتخذت اليوم جاءت لتعزيز الإجراءات الاحترازية حفاظا على صحة المواطنين والمقيمين، مشددا على أن قرار إلزامية ارتداء الأقنعة وكمامات الوجه بالأماكن العامة ستكون له نتائج إيجابية من الناحية الطبية تعزز من الحد من انتشار الفيروس وهو شيء تم إثباته في عدد من الدول التي اتبعت هذا الإجراء.

 ونوه بأن وضع الحالات القائمة في مملكة البحرين ومن خلال نتائج تتبع هذه الحالات مازال يعطي مؤشرا إيجابيا فيما يتعلق بالحد من انتشار فيروس كورونا، وأن ارتفاع عدد الحالات القائمة للعمالة الوافدة يتمحور في أماكن محددة خاصة بسكن هؤلاء العمال، حيث تم تكثيف الحملات التوعوية لهم بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية وجاري اتخاذ عدد من الخطوات الاحترازية الإضافية حفاظا على صحتهم.

 وأضاف القحطاني أن من الإجراءات المهمة التي تشكل أهمية كبرى لنجاح مساعي الحد من انتشار فيروس كورونا هي آلية اقتفاء أثر المصابين والمخالطين والتي هدفها حصر كافة المخالطين للحالات القائمة لضمان سلامة جميع المواطنين والمقيمين، حيث يتم من خلال هذه الآلية الاتصال بالحالة القائمة وإبلاغه بنتيجة الفحص وسؤاله عن كافة المعلومات المتعلقة بأماكن تواجده والمخالطين له في آخر 14 يوم، والتحقق والتحديد من خلال تحليل معلومات الحالة القائمة والاتصال بالمخالطين، ومن ثم إخطارهم بالإجراءات المتبعة للعزل المنزلي وآلية الفحص، تتبعها مقابلة المخالط والاستفسار عن مخالطته للحالة القائمة وعن ظهور أية أعراض، ومن ثم حجر المخالط لمدة 14 يوم إذا كانت حالته سلبية وإذا كانت إيجابية يتم عزل المخالط وعلاجه واقتفاء أثر المخالطين له بنفس الإجراءات.

 من جانب آخر، استعرضت الدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي الوضع الصحي للحالات القائمة لفيروس كورونا (COVID-19)، حيث أوضحت أن عدد الحالات القائمة وصل إلى 349 حالة قائمة جميعها مستقرة باستثناء 4 حالات تحت العناية، وأن إجمالي الذين خرجوا من الحجر الصحي الاحترازي بلغ 532 حتى اليوم، وتعافي 458 حالة وخروجها من مراكز العزل والعلاج.

 ونوهت السلمان بأن هناك حالات قائمة لفيروس كورونا تم تسجيلها خلال هذا الأسبوع للعمال الوافدين بمنطقة سلماباد الذين كان قد تم وضعهم بالحجر الاحترازي في وقت سابق بعد وجود حالات قائمة بينهم وكانوا قبل ذلك في الحجر الاحترازي بمقر سكنهم، وأن العمال الوافدين لم يغادروا مقر الحجر الصحي الاحترازي عندما كانوا بمقر سكنهم سابقاً وجميعهم كانوا في مركز الحجر الصحي الاحترازي المخصص لهم، ولا يوجد انتشار للفيروس بين العمال الوافدين.

 وأكدت السلمان أن وزارة الصحة مستمرة في اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية لكافة المخالطين لهذه الحالات وإجراء الفحوصات المختبرية للتأكد من سلامتهم ووضعهم تحت الملاحظة، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أن البحرين مستمرة في بروتوكولها العلاجي، والاطلاع على تجارب الدول الأخرى للاستفادة من بروتوكولاتهم العلاجية للحالات المتعافية.