+A
A-

لأول مرة منذ 9 سنوات.. نظام الأسد وراء استخدام السارين

لأول مرة منذ اندلا ع الحرب في سوريا قبل 9 سنوات، حملت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الأربعاء، القوات التابعة للنظام السوري مسؤولية اعتداءات بالأسلحة الكيميائية استهدفت بلدة اللطامنة في محافظة حماة وقعت عام 2017.

في التفاصيل، أعلن منسق فريق التحقيق التابع للمنظمة سانتياغو اوناتي لابوردي في بيان، أن فريقه خلص إلى وجود أسس معقولة للاعتقاد بأن مستخدمي السارين كسلاح كيميائي في اللطامنة في 24 و30 آذار/مارس 2017، والكلور في 25 آذار/مارس 2017 هم أشخاص ينتمون إلى القوات الجوية لدى النظام في سوريا.

وبحسب المنظمة، فإن طائرتين من طراز سوخوي-22 أطلقتا قنبلتين تحتويان على غاز السارين في 24 و30 آذار/مارس 2017، فيما ألقت مروحية تابعة للنظام أسطوانة من غاز الكلور على مستشفى اللطامنة.

وفي العام 2018، أكدت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية أن غازي السارين والكلور استخدما في اعتداءات اللطامنة من دون أن تتهم أي جهة.

لا تفسير آخر

ويُعد التقرير الصادر الأربعاء، الأول الذي تُحمل فيه المنظمة جهة معينة مسؤولية هجمات تحقق فيها في سوريا.

كما أفاد اوناتي لابوردي الأربعاء، بأن اعتداءات استراتيجية بهذا الشكل يمكن أن تحدث فقط بناء على أوامر من السلطات العليا في القيادة العسكرية في حكومة النظام، بحسب تعبيره، مضيفا أنه وحتى إن كان من الممكن أن يكون هناك تفويض في السلطة، فهذا لا يسري على المسؤولية، وتابع أن فريقه "لم يتمكن من إيجاد أي تفسير معقول آخر".

يشار إلى أن القصف الجوي الذي استهدف اللطامنة في 30 آذار/مارس من عام 2017 كان أسفر عن إصابة حوالي 50 شخصاً بحالات اختناق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في حينه.

كما استهدف قصف جوي في الـ25 من الشهر من نفس العام مستشفى ومحيطه في البلدة، وتحدثت تقارير عن مشاكل في التنفس لدى المصابين.

وتقع بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي في وسط البلاد وقد سيطرت قوات النظام عليها في آب/أغسطس العام 2019 إثر هجوم واسع استمر 4 أشهر، واستهدف مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أخرى في محافظة إدلب المحاذية ومحيطها.

النظام ينفي

بالمقابل، تنفي حكومة النظام السوري، التي وجهت إليها أصابع الاتهام مرات عدة، استخدام الأسلحة الكيميائية خلال سنوات النزاع التسع، وتشدد على أنها دمرت ترسانتها الكيميائية إثر اتفاق روسي - أميركي في العام 2013، متهمة دولا غربية بتنفيذه وأودى بحياة مئات الأشخاص في الغوطة الشرقية قرب العاصمة.

كما من المفترض أن يصدر عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلال الأشهر المقبلة تقريراً حول هجوم بغاز الكلور استهدف مدينة دوما قرب دمشق في نيسان/إبريل العام 2018. وقد شنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إثره ضربات جوية على مواقع عسكرية تابعة للنظام.