+A
A-

الأمم المتحدة تنظم ندوة بتقنية "الاتصال المرئي" عن دلالات وأهمية مبادرة سمو رئيس الوزراء بمناسبة اليوم الدولي للضمير

دعوات ورؤى سموه تسهم في تعزيز دور الضمير كقيمة إنسانية تحفظ كرامة البشر

البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى تولي اهتمامًا كبيرًا بقضايا الأمن والتنمية المستدامة

الشيخ حسام بن عيسى: رسالة سمو رئيس الوزراء في يوم الضمير دعوة للمجتمع الدولي لدعم السلام والنمو والاستقرار

نائبة الأمين العام للأمم المتحدة: الهدف الأسمى من يوم الضمير هو بناء ثقافة المحبة والسلام

مدير مركز التنمية المستدامة بجامعة كولومبيا: للبحرين دور بارز في دعم جهود السلام والتفاهم الدولي

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: كل الشكر والتقدير لسمو رئيس الوزراء على مبادرة يوم الضمير

المديرة العامة المساعدة لليونسكو: يوم الضمير يأتي في الوقت المناسب لتعزيز التضامن بين البشر

الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات: مبادرة سمو رئيس الوزراء بشأن يوم الضمير اسهام فاعل في تعزيز ثقافة السلام

الرئيسة السابقة للجمعية العامة للأمم المتحدة: العالم بحاجة ماسة الى المزيد من التفاهم والترابط في مواجهة التحديات

سفير الأمم المتحدة للسلام الممثل مايكل دوغلاس: مبادرة سمو رئيس الوزراء خطاب جامع يعالج أزمات البشرية

المفوضة السامية بالأمم المتحدة للعمالة الصحية: يوم الضمير فرصة للنظام الدولي ليكون أكثر فاعلية ودعمًا لجميع البشر

د.جين جودل سفيرة الأمم المتحدة للسلام: للضمير أهمية متزايدة في ظل ما يمر به العالم من أوقات صعبة جراء "كورونا"

نظمت "شبكة حلول التنمية المستدامة" التابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع مركز التنمية المستدامة بجامعة كولومبيا الامريكية وديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ندوة عبر تقنية الاتصال المرئي، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للضمير، شارك فيها شخصيات دولية رفيعة المستوى من بينها، أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، والدكتور تيدروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والمديرة العامة المساعدة لمنظمة اليونسكو ستيفانيا جيانيني، وميجيل أنجيل موراتينوس الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، ومعالي الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة، إلى جانب عدد من المسئولين الدوليين وسفراء السلام المعتمدين من قبل الأمم المتحدة.

وتناولت الندوة دلالات وأهمية مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر الخاصة باليوم الدولي للضمير، ورسالة سموه إلى العالم بهذه المناسبة، وما تضمنته من دعوات ورؤى من شأنها أن تسهم في تعزيز دور الضمير كقيمة إنسانية تحفظ كرامة البشر وتدعم جهود المجتمع الدولي ومساعيه في تحقيق السلام والأمن والاستقرار العالمي.

 وشارك في الندوة نخبة من السياسيين والمفكرين والباحثين في مختلف مجالات السياسية والاقتصادية والتنمية المستدامة، حيث حرص الجميع على المشاركة في الندوة رغم الظروف التي يمر بها العالم حاليًا جراء تفشي وباء فيروس كورونا، وتطرقوا إلى الجهود التي تقوم بها مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في اطار ما توليه من اهتمام بقضايا الأمن والتنمية المستدامة والتي يدفعها بشكل مستمر إلى تحفيز وحشد الجهود من أجل أن تأخذ مسيرة التنمية مسارها الصحيح لكي تنعم الانسانية بالرخاء والاستقرار.

 وتحدث في الندوة كل من نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والمديرة العامة المساعدة لمنظمة اليونسكو والممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، بالاضافة إلى  ماريا فرناندا إسبينوزا الرئيسة السابقة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وآلاء مرابط المفوضة السامية بالأمم المتحدة للعمالة الصحية والنمو الاقتصادي، ومايكل دوغلاس الممثل والمنتج الأمريكي وسفير الأمم المتحدة للسلام، والدكتورة جين جودل سفيرة الأمم المتحدة للسلام، بالاضافة إلى كلمات لرئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دو فيلبان ، وآنا تيباجوكا" عضو البرلمان في تنزانيا والمديرة التنفيذية السابقة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.

 وقد أدار الندوة البروفيسور جيفري ساكس مدير مركز التنمية المستدامة بجامعة كولومبيا الامريكية، والذي يُصنف من أبرز خبراء العالم في التنمية الاقتصادية، وله العديد من المؤلفات التي تدرس في أرقى الجامعات الأمريكية في قضايا التنمية المستدامة.

وفي بداية الندوة، نقل معالي الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة تحيات وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر للمشاركين في الندوة، ولكل من ساهم في تكريس مبادرة سموه الخاصة باليوم الدولي للضمير وتحويلها إلى حقيقة وواقع.

 وتطرق إلى أبرز مضامين رسالة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى العالم بهذه المناسبة وما اشتملت عليه من رؤى ودعوات حول أهمية الضمير العالمي كقيمة رفيعة تعترض كل ما يهدد مستقبل البشرية من مخاطر وتعمل على تحقيق الأهداف المشتركة من أجل عالم يسوده السلام والوئام، وضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في توفير مقومات السلام والنمو والاستقرار، لاسيما في ظل الأوضاع الحالية والتحدي الكبير الذي يواجهه العالم جراء تفشي فيروس كورونا وما خلفه من خسائر فادحة.

وأوضح أن مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر الداعية إلى الاحتفال باليوم الدولي للضمير تستلهم قيم الرحمة والمحبة التي يحض عليها الدين الاسلامي الحنيف، وأن سموه يؤمن بأن الضمير هو النور والأمل الذي يرشد الى كل ما يعزز قيم الحب والسلام والتعاون والتنمية المستدامة، وتوجه بالشكر لكافة المشاركين في الندوة، وعبر عن أمله في أن يسهم اليوم الدولي للضمير في اعلاء القيم السامية التي تحض على التعاون بين الشعوب.

من جانبها، قالت السيدة أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، إن الهدف الأسمى من اليوم الدولي للضمير هو بناء ثقافة السلام بالحب على أساس التعاون والتضامن الدولي واحترام حقوق الانسان.

ونوهت إلى أن الاحتفال الأول باليوم الدولي للضمير يأتي في لحظة يواجه العالم فيها أزمة إنسانية لا مثيل لها في تاريخ الأمم المتحدة، مما يستدعى العمل على ضرورة تحقيق أهداف هذا اليوم كوسيلة لتعبئة جهود المجتمع الدولي بانتظام لتعزيز الشمولية والتضامن الإنساني للنجاح فى التغلب على فيروس "كورونا".

وأضافت أن هذا الوباء يؤكد أهمية الترابط بين جميع دول العالم ويذكرنا بأننا جميعاً جزء من أسرة بشرية واحدة، مؤكدة أنه لا يمكن التغلب عليه إلا من خلال تعزيز وتكثيف الجهود الجماعية والدولية في مواجهته.  

وشددت على أهمية الإدراك  بضرورة تبني منهجيات أهداف التنمية مستدامة أكثر من أي وقت مضى للتعلم ومضاعفة الجهود، وطالبت بضرورة العمل على تعزيز الصمود العالمي في مواجهة هذه الأزمة الكارثية وتداعياتها السلبية على المجتمعات والشعوب حول العالم.

من ناحيته، أكد البروفيسور جيفري ساكس مدير مركز التنمية المستدامة بجامعة كولومبيا الامريكية ورئيس شبكة حلول التنمية المستدامة، أهمية الاحتفال باليوم الدولي للضمير كوسيلة لبعث الروح الإنسانية وبناء ثقافة السلام واستلهام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والاعلان الدولي لحقوق الانسان.

وأعرب عن خالص شكره وتقديره لمملكة البحرين على دورها القيادي في دعم جهود السلام والتفاهم الدولي وعلي مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الخاصة باليوم الدولي للضمير، وقال: "لقد جمعتنا مملكة البحرين معا في هذه المناسبة، وإننا ندين بالعرفان والجميل بشدة لها".

وأوضح أنه وفقا لقرار الأمم المتحدة الذي تم بموجبه اعلان اليوم الدولي للضمير، فإن إقرار هذا اليوم يهدف إلى حشد جهود المجتمع الدولي لتعزيز السلام والتسامح والتفاهم والتضامن من أجل بناء عالم مستدام.

وأكد أن العالم يعيش لحظة تاريخية غير مسبوقة ويواجه أزمة عسيرة هي تفشي وباء فيروس "كورونا"، الذي حصد أكثر من 70 ألف شخص وأصاب نحو مليون و300 ألف، ونجم عنه خسائر اقتصادية فادحة لجميع دول العالم.

وشدد على أهمية الانتباه الى أوضاع أبناء الطبقات الفقيرة الذين تضرروا بشكل بالغ بسبب الفيروس وما سببه لهم من فقدان للوظائف والدخول الشهرية، وهم بحاجة إلى تأمين احتياجاتهم من الطعام والشراب والرعاية الصحية.

 وأكد أن ما تطوعت به الدول الغنية من رصد لمليارات الدولارات لمكافحة وباء كورونا هو واجب عليها، وقال: "إننا نحتاج الى تمويلات واعانات مالية عاجلة للدول النامية والمحرومة لمساعدتها في مواجهة هذه الأزمة الطاحنة".

وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر على رؤيته الثاقبة بأهمية اليوم الدولي للضمير في تعزيز الترابط والتنسيق بين مختلف الدول لمواجهة التحديات الطارئة التي تواجه العالم اليوم.

وأكد أهمية مبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بيوم الضمير الدولي خاصة في ظل الأوقات والظروف الصعبة التي يمر بها العالم حاليا جراء انتشار جائحة فيروس كورونا، الأمر الذى يجعل العالم يحتاج بشكل أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى للترويج لثقافة السلام بحب وضمير.

ورأى أن اليوم الدولي للضمير يمنح العالم القوة للصمود في مواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه العالم جراء هذه الوباء، وأن الضمير الدولي هو السبيل الوحيد لهزيمة هذه الجائحة وإنقاذ ملايين الأرواح البشرية شريطة العمل سوياً بروح من التضامن والتكاتف الدولي.

وقال: "إن وباء "كورنا" يجعلنا جميعاً نتقاسم الأمل المشترك  في حياة يملؤها السلام والوئام والعيش في بيئة صحية سالمة دون النظر لاختلافاتنا الدينية والعقائدية، وأن نكون جميعاً جنسا بشريا واحدا يجمعنا المصير المشترك من خلال تعزيز كافة السبل وتفعيل المبادرات الهادفة إلى التضامن المجتمعي في مواجهة الظروف الطارئة".

بدورها، أثنت المديرة العامة المساعدة لمنظمة اليونسكو ستيفانيا جيانيني على جهود مملكة البحرين في الدفع نحو اعتماد اليوم الدولي للضمير لما له من أهمية في تعزيز السلام العالمي وما يتضمنه من دلالات عن أهمية التضامن الفكري والأخلاقي بين البشر.

ورأت أن الاحتفال باليوم الدولي الأول للضمير يأتي في الوقت المناسب في ظل الأزمة العالمية الناجمة عن فيروس "كورونا"، وهي الأزمة التي تضرب العالم بشدة وتوثر على البشرية بأسرها بما يشبه الحرب إلى حد كبير.

وقالت: "إننا عادة نرى دور الضمير فيما يتعلق بلوم أنفسنا ومعرفة ما هو الصواب وما هو الخطأ، وقرار اعتماد اليوم الدولي للضمير قريب جدًا من القلب لأنه يعزز السلام في عقول وقلوب النساء والرجال من خلال التعليم والثقافة والعلم".

وأضافت: "يمكن القول اليوم أنه منذ إنشاء نظام الأمم المتحدة قبل 75 عامًا ، فإن نفس مشاعر التضامن العالمي السائدة الآن هي العلاج الوحيد الذي نملكه في مواجهة وضع غير مسبوق".

بدوره أشاد ميجيل أنجيل موراتينوس الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات بمبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، ليوم الضمير الدولي، مشيراً إلى أنها تهدف إلى تعزيز ثقافة السلام  بالمحبة والضمير، وقال إن احتفالية يوم الضمير الدولي في نسختها الأولى تؤكد حرص مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى على تعزيز السلام العالمي ونبذ الخلافات والنزاعات بين دول العالم.

ونوه إلى أن العالم في الوقت الحالي يواجه أشرس تهديد للبشرية منذ الحرب العالمية الثانية إثر مواجهة فيروس كورنا مما دفع المجتمعات الدولية للترابط والتكاتف على الرغم من غلق الحدود بين الدول، منوهاً بأهمية يوم الضمير لمواجهة مخاطر هذا الوباء وضرورة التعاون والشعور بالمسؤولية من أجل تحقيق النجاح لهذا اليوم الدولي الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف تعزيز ثقافة السلام بالحب والضمير.

من جهتها، أعربت السيدة ماريا فرناندا اسبينوزا الرئيسة السابقة للجمعية العامة للأمم المتحدة عن تقديرها لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر على مبادرته بشأن اليوم الدولي للضمير، وقالت إن الاحتفال بهذه المناسبة يأتي في الوقت المناسب، لاسيما أن العالم بحاجة ماسة الى المزيد من التفاهم والتضامن والوعي وبناء ثقافة السلام من أجل مواجهة جائحة فيروس كورونا الذي تضررت منه البشرية جمعاء.

وأكدت أن الأزمة التي يعيشها العالم اليوم جراء تفشي "كورونا تؤكد مدى حاجتنا الى الاعتراف بأن حياتنا تعتمد على مدى وعينا ووعي الآخرين، وضرورة أننا مترابطون بشكل جذري"، وقالت: "اننا يجب أن ننظر إلى وباء كورونا كجرس انذار ودعوة للاستيقاظ لضميرنا ووعينا".

وشددت على: "أنه لا مفر من الإقرار بحقيقة أن العالم يواجه تحديًا عالميًا يجب أن يتحد فيه الجمع بعد تفشي فيروس كورونا وما خلفه من خسائر فادحة سوف تلقي بظلالها على البشرية بشكل لا يمكن توقعه".

وأوضحت أن الاحتفال باليوم الدولي للضمير للمرة الأولى يجب أن يذكر الجميع بأن له دور يؤديه في مواجهة هذه الأزمة بعيدا عن أي أنانية أو جشع، كما أنه يعد فرصة ثمينة لبناء عقد اجتماعي دولي جديد، وهو ما يستلزم أن تكون هناك استراتيجية عالمية جديدة للتعامل مع جميع الأزمات والقضايا الدولية.

بدوره، أكد سفير الأمم المتحدة للسلام الممثل والمنتج الأمريكي مايكل دوغلاس، أن إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ليوم الضمير الدولي استجابة لمبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء يعد أمراً في غاية الأهمية والضرورة نظراً لحاجة البشرية إلى خطاب يعالج قضايا السلام العالمي وفض النزاعات والصراعات.

وأضاف أن أحياء يوم الضمير الدولي بهدف تعزيز ثقافة السلام والمحبة والضمير يعد أمراً مدهشًا كونه يأتي في وقت العالم أحوج فيه ما يكون إلى تعزيز هذه الثقافة لمواجهة الاندفاعات العدوانية ، والخلافات البشرية التي تحدث من حولنا.

وأكد أن الاحتفال بالضمير كمناسبة عالمية هو بمثابة أداة تعلي من القيم والمبادئ وتسهم في توظيف القدرات البشرية لمواجهة العديد من التهديدات التي تواجه البشرية مثل تغير المناخ  والتلوث البيئي وفوضى الأسلحة النووية.

واعتبر رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دوفيلبان أن اليوم الدولي للضمير الذي جاء بمبادرة من مملكة البحرين يعد دعوة للعالم لأن يتذكر أهمية السلام وضرورة التضامن والتعاون في مواجهة تداعيات تفشي فيروس "كورونا".

من ناحيتها، أكدت السيدة آنا تيباجوكا عضو البرلمان في تنزانيا والمديرة التنفيذية السابقة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أنه في هذا الوقت الذي يجتاح وباء فيروس "كورونا" العالم فإن اليوم الدولي للضمير يشكل فرصة أمام البشر لمراجعة ضمائرهم وأساليب حياتهم، والعمل على ترسيخ قيم الحب والتضامن والسلام الذي يحقق الرخاء للجميع.

وقالت آلاء مرابط المفوضة السامية بالأمم المتحدة للعمالة الصحية والنمو الاقتصادي، إنه في ظل الاحتفال الاول باليوم الدولي للضمير وبينما يواجه العالم وباء كورونا، فإن من الأهمية البحث عن أثر ذلك على العالم في المستقبل وما يحتاج إليه من تغيير بما يجعل النظام الدولي فعالا وأكثر واقعية ودعمًا لجميع البشر.

وأضافت: "إذا كنا معنيين في هذا اليوم بحقوق الإنسان، فيجب أن نطرح أسئلة جادة حول نظام الرعاية الصحية والنماذج الاقتصادية وقيمة الانسان والعقل البشري".

وقالت الدكتورة جين جودل سفيرة الأمم المتحدة للسلام: "إننا ونحن نحتفل باليوم الدولي للضمير علينا أن نتذكر أننا نمر في أوقات صعبة للغاية حيث تجتاح جائحة فيروس كورونا العالم، ويعاني الكثير من الناس من المرض بما في ذلك الأطباء والممرضات الذين هم على الخطوط الأمامية ويعملون بلا أنانية لمساعدة الآخرين".

وأضافت: "يجب علينا اليوم (ونحن نحتفل باليوم الدولي للضمير) أن نعيد النظر في الفجوة المتزايدة بين من يملكون ومن لا يملكون، والفقر المدقع ليس فقط في البلدان الفقيرة لكن يوجد أيضا في أكثر البلدان غنى وثراء".