نعم، أقولها بملء الفم شكراً كورونا، فقد أربكت حسابات الراقصين على جراحاتنا وهم يرون خطوات الدولة المتسارعة في احتواء المرض وتداعياته، حتى عجزوا عن مجاراتها.
شكراً كورونا، فقد أثبت لأولئك الناقمين كم أننا ننعم بقادة أثبتوا دائماً أنهم بحجم المسؤولية والقرار الصائب، شكراً كورونا، فقد نبهت الغافل أو المتغافل كم هي قريبة المسافة بين قادتنا وحاجات المواطنين.
شكراً كورونا، فقد عجز أذناب أعدائنا ممن يتكلمون بلساننا أن يثبتوا أن تلك الدولة التي ينتمون لها بالولاء على حساب وطنهم أتت بعشر ما فعلته وتفعله دولتنا لنا.
شكراً كورونا، فخطوات الدولة أنست المواطن المرض وخففت من وطئته، ولولاك لما عرف الغافل كل هذا.
شكراً كورونا، فقد كشفت عن أعيننا الغطاء وبينت لنا صديقنا من عدونا، واعينا من غافلنا، حليمنا من مستهترنا وأحمقنا، نبيهنا من ساذجنا.
شكراً كورونا، فقد استطعت في أيام تحقيق ما عجز عنه نوابنا الذين اخترناهم، فقد أسقطت عنا فواتير الكهرباء، وأجلت القروض وقائمة طويلة يعرفها الجميع.
شكراً كورونا، فقد نبهتنا إلى مسألة مهمة وهي وجود السفهاء والتافهين والحاقدين والأنانيين والمستهترين والجاحدين للنعم، فقد ميزت لنا كل هؤلاء. وشكرك يطول ولابد أن أتوقف هنا، فللكتابة مساحة لا أستطيع تجاوزها.