العدد 4196
الجمعة 10 أبريل 2020
banner
كم مشهدا مؤلما سنرى؟
الجمعة 10 أبريل 2020

كم مشهدا مؤلما سنرى؟ بل كم رواية مأساوية سيكتبها هذا الفيروس اللعين الذي أمسك تلابيب هذا العالم في لحظة لم يتوقعها أحد؟

لم يعد الكتاب والأدباء بحاجة إلى إعمال خيالهم واستنفار أدواتهم اللغوية ليكتبوا لنا قصصا أو روايات عن عجز الإنسان وانكسار غروره، فالقصص والمشاهد المؤلمة متوفرة بكثرة، علينا فقط أن ننقلها كما هي دون زيادة أو نقصان لكي تنقل إلى القراء أثرها المؤلم.

وها هي قصة الطفل إسماعيل محمد عبدالوهاب، أصغر ضحية لفيروس كورونا في العاصمة البريطانية لندن، إحدى عواصم النور والعلم والثقافة.

في مشهد مؤلم بعصر كورونا، شيعت جنازة إسماعيل محمد عبدالوهاب، أصغر ضحية لفيروس كورونا في بريطانيا حيث ظهر حاملو النعش يرتدون بدلات واقية وأقنعة وقفازات، بينما حضرت والدته وأشقاؤه الستة الجنازة عبر هواتفهم لأنهم يجب أن يبقوا في عزلة ذاتية بالمنزل، فعلى من تبكي وعلى من تخاف هذه الأم؟ تبكي على الذي فقدته، أم تخاف على إخوانه الذين أصيبوا؟ يا لها من لحظة على هذه الأم الثكلى أن تفقد ولدها وتفرض عليها كل هذه الظروف أثناء وداعه إلى مثواه الأخير!

وذكرت جريدة الديلي ميل البريطانية، أن إسماعيل محمد عبدالوهاب، كان يعيش في مدينة بريكستون بجنوب لندن، وتوفي في مستشفى كينجز كوليدج، وجاء بالتقرير أن والدة إسماعيل وأشقاءه الستة أجبروا على مشاهدة جنازته في بث مباشر على الإنترنت، حيث يعاني اثنان في الأسرة من أعراض فيروس كورونا، موضحا أن والد إسماعيل توفي بعد معركة مع السرطان منذ حوالي خمس سنوات.

وأشار التقرير إلى أن العائلة وصفت إسماعيل بأنه لم تكن لديه ظروف صحية، وأنه كان صبيا لطيفا وصاحب ابتسامة دافئة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية